صوان: تزوير العملة وفضيحة “أركنو” جرائم لا تسقط بالتقادم وتهدد بانهيار الاقتصاد الليبي

مصدر الصورة

عبّر رئيس الحزب الديمقراطي، محمد صوان، عن بالغ قلقه إزاء ما كشفه مصرف ليبيا المركزي مؤخرًا بشأن، تزوير طال فئة الـ50 دينارًا بقيمة تتجاوز 3.5 مليارات دينار، مع وجود توقعات بوجود تزوير مماثل في فئة الـ20 دينارًا التي من المقرر سحبها من التداول نهاية سبتمبر المقبل.

وقال صوان على صفحته الرسمية إن هذه الأرقام المفزعة تمثل جريمة بشعة بحق الاقتصاد الوطني، ولا ينبغي أن تمرّ دون الكشف عن المتورطين فيها ومحاسبتهم.

وفي سياق متصل قال رئيس الحزب الديمقراطي إنه لاينبغي نسيان فضيحة شركة ” أركنو” النفطية ، التي مثلت سابقة غير مسبوقة في بيع النفط الليبي خارج إطار المؤسسة الوطنية للنفط، وتحصيل الإيرادات خارج السياق الرسمي، ما اعتبره استنزافًا ونهبًا للمقدرات والموارد الوطنية وإهدارًا لها.

وأضاف صوان أن شركة أركنو لا يعلم أحد على وجه اليقين كم بلغت حصتها من النفط الليبي، لافتًا إلى غياب الحديث عنها وغياب التحقيق بشأنها، متسائلًا عما إذا كانت الشركة قد أُوقِفَت بالفعل أم لا تزال مستمرة في أعمالها التي وصفها بـ”غير القانونية”.

وأكد صوان أن مثل هذه القضايا لا يمكن اعتبارها مجرد مخالفات عابرة تتعلق بالتقصير في الخدمات أو غيرها مما يتم تداوله إعلاميًا ثم يُنسى، بل هي جرائم لا تسقط بالتقادم ولها آثار مستمرة وخطيرة على حاضر ومستقبل الوطن.

وبين صوان أن الوضع الاقتصادي الحالي في ليبيا بلغ مستوى غير مسبوق من الخطورة، محذرًا من أن استمرار هذا الوضع قد يؤدي – لا قدر الله – إلى الانهيار التام للدولة وتخلفها عن أداء دورها، مما سيفاقم من معاناة المواطن ويضاعف من أزماته.

ودعا رئيس الحزب الديمقراطي في ختام تصريحاته كافة القوى السياسية والوطنية إلى إعادة هذه الملفات إلى الواجهة، وممارسة كل وسائل الضغط على الجهات المسؤولة للقيام بدورها في وضع حد لهذا الوضع الخطير.