“أفريكا إنتليجنس”: غنيوه الككلي استحوذ على الشركة العامة للنقل البحري وتلاعب بأسعار تأجير السفن

مصدر الصورة

قال موقع “أفريكا إنتليجنس” الفرنسي، إن رئيس جهاز دعم الاستقرار السابق عبد الغني الككلي استحوذ على الشركة العامة للنقل البحري قبل اغتياله الشهر الماضي، وأجرى تغييرات في مجلس إدارتها وعملياتها بهدف توليد دخل شخصي له.

وتابع الموقع أن الشركة التي تضم أسطولاً من 19 ناقلة نفط، بعضها يستخدم لتزويد ليبيا بالوقود، في حين تُؤجر الأخرى لشركات عاملة في هذا القطاع، برأس مال نحو 1.2 مليار دينار ليبي قبل عامين.

وأوضح الموقع أن الككلي شكّل مجلس إدارة جديد بالكامل مواليًا له، يقوده محمد الأمين، وهو مستشار لشقيقه فتحي الككلي الذي أشرف على عمليات غنيوة التجارية، لا سيما عبر شركة شمال أفريقيا للتنمية والاستثمار.

وبين الموقع أن “الككلي” قام أيضًا بتعيين كريم لاياس، مساعد الرئيس السابق لجهاز حماية المنشآت أسامة طليش”، كرئيس مجلس إدارة للشركة، إضافة لتعيين زياد عليوة مديرًا للعمليات في الشركة.

ولفت الموقع إلى أن الككلي استبعد المدير التنفيذي السابق للشركة خالد التواتي، الذي حاول مرارًا الوقوف بوجه الككلي، وأمر طليش باختطافه، في يناير 2024، ثم سجن 27 يومًا في أبو سليم ، تعرض خلالها للتعذيب على يد مجموعة تابعة للطفي الحريري، رئيس جهاز الأمن الداخلي السابق.

وكان التواتي، وفقا للموقع، قد عارض في عام 2023 محاولة الككلي تعيين مدير مكتبه في جهاز دعم الاستقرار عزيز دغمان، كرئيس لمجلس إدارة الشركة.

وذكز التقربر أن الشركة استعانت بوسيط جديد لعقود التأجير بهدف التلاعب بأسعار تأجير السفن لتحقيق أرباح خاصة بعدما فرض الككلي سيطرته على مجلس الإدارة.

وفرض الككلي العمل مع شركة بريطانية تُدعى Oil Brokerage وشركة ليبية تُدعى Septimia Shipping & Logistics Co، إلا أن الأخيرة نفت التعاون مع الشركة، بحسب الموقع.

وأردف التقربر أن الخطوة الأبرز كانت محاولة استبدال العلم الليبي على سفن الشركة بعلم مالطا بحجة أن تغيير العلم سيمنح الشركة فرصًا أوسع، ويقلل من احتمالات التعرض للملاحقة، نظرًا لضعف الاعتراف الدولي بالعلم الليبي.