السني يطالب المبعوثة الأممية بالإسراع بإطلاق العملية السياسية في ليبيا

مصدر الصورة

قال مندوب ليبيا الدائم لدى الأمم المتحدة، طاهر محمد السني، خلال كلمته أمام مجلس الأمن في جلسته المخصصة للنظر في “الحالة في ليبيا”، إن إحاطات المجلس السابقة لم تحمل جديداً، وإن جميع بيانات الجلسة اليوم انتهت بسرعة، مما يدل على غياب جديد يُذكر.

ورحب بجهود المبعوثة الأممية لدى ليبيا، تيتيه، وفريقها في محاولة إيجاد حلول للخروج من حالة الجمود السياسي، لكنه أشار إلى عدم وجود خطة سياسية واضحة أو خارطة طريق مقدمة حتى الآن، مؤكداً أن الليبيين ينتظرون ذلك بوتيرة أسرع.

وأشار إلى أن المقترح الذي ستقدمه البعثة سيُعرض في الإحاطة المقبلة بعد شهرين، معبراً عن استغرابه من مرور عام ونصف منذ استقالة المبعوث السابق دون تقدم ملموس، مطالباً بإعلان خطة واضحة.

وأكد على أهمية معرفة من هم المعرقلون الحقيقيون للعملية السياسية، سواء كانوا أفراداً أو مجموعات أو دولاً، مشدداً على أن الليبيين يستحقون معرفة ذلك حالياً.

وأوضح في مداخلته أربع نقاط رئيسية:

أولاً، شكر جهود اللجنة الاستشارية ومخرجاتها المفيدة، وأكد أن المشكلة ليست غياب المبادرات، بل في آلية التوافق وحجم التدخلات الخارجية التي عطلت القرار الوطني.

ثانياً، أكد ضرورة احترام أي مبادرة للاتفاقات السياسية القائمة، مع تلبية مطلب الليبيين بتوحيد مؤسسات الدولة وإنهاء المراحل الانتقالية وصولاً إلى انتخابات عامة، مؤكداً أهمية حرية التعبير والمظاهرات السلمية، شريطة عدم وجود تخريب أو شغب.

ثالثاً، رحب بالبيان الصادر عن لجنة المتابعة الدولية عقب اجتماع برلين، وشكر ألمانيا على الاستضافة، داعياً إلى خارطة طريق شاملة تحفظ وحدة البلاد وتحترم السيادة الوطنية، وحذر من تأثير غياب التوافق الدولي على التوافق المحلي، ودعا إلى خطوات سلمية تخرج ليبيا من الأزمات، مؤكداً رفض ليبيا للاستفزازات المتعلقة بالتنقيب عن الغاز في مناطق متنازع عليها.

رابعاً، نبه إلى تزايد مخاطر تدهور الوضع الأمني وانزلاق البلاد نحو المجهول، مشيراً إلى ضرورة تعزيز الحماية السياسية والأمنية، محملاً مجلس الأمن والبعثة الأممية مسؤولية التأخر في الحلول، ومؤكداً ضرورة احتكار الدولة للسلاح لإنهاء وجود المليشيات، مع تحذير من أن الحلول السطحية لن تحل الأزمة.

ودعا إلى دعم اللجان الأمنية لتهدئة الأوضاع في طرابلس، مطالباً الجميع بالعمل على حقن الدماء وتفادي الحروب الجديدة التي تدمر المدنيين، معتبراً شعار المرحلة “نحو الحياة والإعمار”.