في إطار المشاورات الجارية حول نتائج اللجنة الاستشارية، التقت الممثلة الخاصة للأمين العام، هانا تيته، مع عمداء بلديات مصراتة، وترهونة، والخُمس، وزليتن، وقصر الأخيار، لمناقشة الخيارات التي طرحتها اللجنة والتحديات المستمرة التي تواجه البلديات في مختلف أنحاء ليبيا.
وأبدى العمداء دعمهم لنتائج اللجنة الاستشارية، مقدّمين عريضة إلى الممثلة الخاصة يعبرون فيها عن تأييدهم للحوار الشامل الذي يشمل المجالس البلدية المنتخبة، ورغبتهم في إنهاء المراحل الانتقالية الطويلة في البلاد.
وشدد العمداء على ضرورة إرساء اللامركزية الإدارية الفعالة، مع تخصيص الموارد المالية الكافية للبلديات لدعم تقديم الخدمات بشكل مناسب، مؤكدين أن البلديات تعاني حالياً من نقص في التمويل.
كما عبروا عن قلقهم إزاء الإنفاق العام غير المسؤول، محذرين من أن ذلك يشكل تهديداً لاستقرار الدولة الليبية، داعين إلى اعتماد معايير واضحة لتخصيص أموال التنمية.
وأشاروا إلى أهمية تعزيز اللامركزية كوسيلة لتوفير الدعم الحيوي للشعب الليبي، مؤكدين كذلك على ضرورة تمكين ممثلي البلديات من المشاركة والتأثير في العمليات السياسية مستقبلاً، كضمانة لتجاوز حالة الجمود السياسي والانقسامات الوطنية التي تعيق بناء دولة حديثة ومستقرة.