أجرت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، هانا تيته، سلسلة من المشاورات السياسية رفيعة المستوى في العاصمة التركية أنقرة، يوم أمس الأربعاء، تمحورت حول مستجدات الوضع الليبي وسبل دفع العملية السياسية نحو إجراء انتخابات في أقرب وقت ممكن.
وعقدت تيته اجتماعين منفصلين مع كل من نائب وزير الخارجية التركي، برهان الدين دوران، والسفير علي أونانر، مدير إدارة شمال وشرق أفريقيا بوزارة الخارجية التركية.
ووصفت البعثة الأممية المحادثات بأنها “مثمرة”، وشملت تبادلاً معمقاً لوجهات النظر حول الأوضاع السياسية والأمنية في ليبيا، خصوصاً في أعقاب الاشتباكات الأخيرة التي شهدتها البلاد يومي 12 و13 مايو الماضي.
وشدد الجانبان على أهمية الحفاظ على الهدنة القائمة، مؤكدين مسؤولية جميع الأطراف الليبية في الامتناع عن أي تصعيد قد يؤدي إلى تدهور أمني يهدد المدنيين ويقوّض فرص التقدم السياسي.
وطرحت المباحثات تقييماً شاملاً للعملية السياسية، مع التركيز على تقرير اللجنة الاستشارية التابعة للبعثة الأممية، وما تضمنه من خيارات وتوصيات. كما أطلعت تيته المسؤولين الأتراك على نتائج المشاورات العامة المكثفة التي عقدت خلال الأسابيع الماضية مع مختلف الأطراف الليبية.
وتناولت النقاشات أيضاً التحضيرات الجارية لعقد الاجتماع الدولي القادم في برلين، والذي يُنظر إليه باعتباره محطة محورية في توحيد الجهود الدولية لدعم الحل الليبي.
وأكد الطرفان على ضرورة الإبقاء على تنسيق دولي شامل، فعّال، ودوري من أجل إنجاح العملية السياسية وتحقيق توافق يمكّن من إجراء الانتخابات المنتظرة في أقرب وقت.