آخر الأخبار

حرشاوي : مقـترح “الطرابلسي” لـحل الٰـتشـكيلات المسلحة يستهدف “الردع” فقط ولا يـهدف لإنهاء هيمنة الميليشيات في طـرابلس

شارك

قال الباحث في المعهد الملكي للخدمات المتحدة، جلال حرشاوي، إن المقترح الذي طرحه وزير الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية، عماد الطرابلسي، والقاضي بحل كافة الأجهزة والتشكيلات المسلحة، بما في ذلك تلك التابعة للحكومة أو المجلس الرئاسي، يهدف فعلياً إلى تدمير جهاز الردع فقط، وليس إلى تخليص العاصمة من هيمنة الميليشيات.

وفي تصريح لصحيفة الشرق الأوسط، وصف حرشاوي قدرة حكومة الوحدة على حل الميليشيات سلمياً بأنها شبه معدومة، مشيراً إلى أن حلّ “جهاز دعم الاستقرار” منتصف مايو الماضي تم عبر “عملية إعدام خارج القانون” لرئيسه عبد الغني الككلي، وليس عبر مسار قانوني أو تفاهم سياسي. كما أشار إلى أن تفكيك بعض الكتائب الكبرى في طرابلس، مثل “كتيبة النواصي”، تم منذ نحو ثلاث سنوات عقب مواجهات مسلحة عنيفة.

وقلّل حرشاوي من جدية دعوات الطرابلسي، مذكراً بكثرة تعهداته منذ قرابة عام بعودة التشكيلات المسلحة إلى ثكناتها ومقارها خارج العاصمة، وهو وعد لم يُنفّذ حتى الآن، حسب قوله.

وتساءل حرشاوي عن مصير بعض التشكيلات المسلحة التي تصطف حالياً إلى جانب حكومة الوحدة، وعلى رأسها “قوة العمليات المشتركة” المتمركزة في مصراتة، التي يتحدر منها رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة، وعما إذا كانت هذه القوة ستُدرج ضمن قرار الحل أم ستُستثنى.

وأشارت صحيفة الشرق الأوسط في تقريرها إلى أن المقترح، رغم أنه يُظهر نية لتفكيك التشكيلات المسلحة، إلا أن مراقبين حذّروا من وجود عوامل كثيرة قد تعيق تنفيذه، فضلاً عن وجود شكوك بشأن أهدافه الحقيقية، خاصة مع الاتهامات الموجهة للحكومة بالسعي لتصفية خصومها فقط.

وكانت العاصمة طرابلس قد شهدت الشهر الماضي مواجهات مسلحة عنيفة بين قوات تابعة لحكومة الوحدة وقوات الردع وموالين للككلي، عقب اغتياله، وأسفرت الاشتباكات عن خسائر بشرية ومادية كبيرة.

الرائد المصدر: الرائد
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا