“المجلس الأطلسي”: ليبيا على مفترق طرق… والفوضى تهدد العاصمة

منذ

مصدر الصورة

قال المجلس الأطلسي -مؤسسة بحثية غير حزبية مؤثرة في مجال الشؤون الدولية- في تحليل حديث إن الأسبوعين أماطا اللثام عن تصدعات عميقة تهزّ المؤسسات الليبية، سواء كانت سياسية أو أمنية أو اقتصادية، حكومية أو غير حكومية.

وأكد في تقريره أن التصعيد الأخير في العاصمة طرابلس لم يكن مفاجئًا، في ظل صراع الفصائل، وانهيار سلطة القانون، واستشراء الفساد، وتراكم انعدام الثقة على مدى سنوات.

واعتبر التقرير أن الفوضى المتنامية في طرابلس تمثل ساحة مثالية للجهات التي تسعى إلى فرض الهيمنة العسكرية على مستوى البلاد، محذرًا من أن استمرار غياب التوافق الدولي يفاقم خطر الانزلاق إلى مزيد من عدم الاستقرار.

ودعا المجلس إلى بلورة اتفاق دولي جامع لدعم الليبيين، مشددًا على أن أي جهة خارجية بمفردها لن تكون وسيطًا فعالًا ما لم تحظَ بدعم متعدد الأطراف.

وأشار المجلس إلى أن المسار الأكثر واقعية قد يكون من خلال مبادرة يقودها الاتحاد الأفريقي، وتحظى بتأييد مشترك من جامعة الدول العربية، ودور أوروبي ومصري منسق، بينما لم يستبعد تشكيل تحالف أصغر من الدول المعنية للتدخل بهدف حفظ السلام وردع مزيد من التصعيد.

ويقترح التحليل الانتقال إلى صيغة سياسية جديدة تبدأ بانتخاب برلمان يتولى تشكيل السلطة التنفيذية، يعقبها إعداد دستور تكنوقراطي، مع التأكيد على ضرورة إطلاق مرحلة إشرافية جديدة، متعددة الأطراف، بملكية ليبية، ومحددة زمنيًا، لضمان نزاهة التنفيذ ومنع محاولات الاستيلاء على السلطة.