قالت مجلة “الإيكونومست” البريطانية، إن قبضة الدبيبة على السلطة تعتمد على ائتلاف هش من المليشيات، وإنه تحداهم عندما بدؤوا التململ وحقق بعص النجاحات الأولية ثم فشل.
وأضافت المجلة في تقرير لها،أن السبب المباشر للنزاع في طرابلس هو السيطرة على المال، متهمةً الدبيبة وعائلته بإفراغ خزائن البلاد.
ووصف التقرير الصراع الذي حدث في طرابلس، بأنه أسوأ درجات العنف منذ خمس سنوات على الرغم من ظن البعض أنه كان خاملا.
وأشار التقرير إلى أن حفتر والدبيبة يسيطران على ليبيا، في حين أن الدبيبة هو الأضعف رغم اعتراف المجتمع الدولي به.
وتحدث التقرير عن أن انخفاض أسعار النفط، وفراغ خزائن الحكومة، وتقلّيص مدفوعات الدبيبة، سبب تمرّد الميليشيات وبدئها البحث عن مصادر دخل بديلة من الشركات وغيرها.
وزعم التقرير أن أغلب سكان طرابلس سئموا من الدبيبة وتعبوا من “زعيمٍ خرق جشعه وعود بناء دبي على البحر المتوسط”.
وقال التقرير إن سكان طرابلس أنهكهم الانتظار الطويل للانتخابات التي وُعِدوا بها بعد عشرة أشهر من تعيين الدبيبة رئيسًا لحكومة تصريف أعمال في فبراير 2021.
وذكر التقرير أن آلاف المتظاهرين نزلوا إلى الشوارع في 14 مايو مطالبين بإنهاء النظام، وانتخابات، وتوحيد الشرق والغرب.
ونبه التقرير إلى أن الدبيبة أعاد فتح مطار طرابلس المغلق منذ سنوات وصار لديه – على الأقل – وسيلة للهرب، مع بقاء مطار معيتيقة تحت سيطرة جهاز الردع.
وتحدث التقرير أن معرض “ليبيا بيلد” الذي استضافته العاصمة طرابلس كان أسوأ معرض في العالم.
ولفت التقرير إلى أنه عندما وصل رجال الأعمال الأجانب للمعرض في 12 مايو، بدأت قذائف الهاون تتساقط.
وبين التقرير أن مسلّحين فتحوا نيران رشاشات ثقيلة وسيطروا على نصف العاصمة، وامتلأت الشوارع بسيارات محترقة.
وأوضح التقرير أن السفن غادرت الميناء بسرعة، بينما عملت تركيا على إجلاء مواطنيها جوًّا إلى برّ الأمان.