بادرة كريمة تجسد حرص الدولة على رعاية حجاجها وتوفير أفضل الظروف لأداء المناسك؛ حيث أعلنت بعثة الحج الليبية أن قيمة الهدي لهذا العام ستكون على حساب الدولة الليبية، دعمًا للحجاج وتخفيفًا عن كاهلهم.
جاء ذلك عقب اجتماع مثمر بين بعثة الحج الليبية ومؤسسة أضاحي في المملكة العربية السعودية، تم خلاله الاتفاق على الترتيبات النهائية المتعلقة بالهدي، بما يشمل آلية السداد والمراجعة الشرعية والقانونية والمالية، لضمان تنفيذ العملية بدقة وانضباط.
وأكدت بعثة الحج أن هذه الخطوة تأتي ضمن جهودها المتواصلة لتهيئة بيئة آمنة وميسرة للحجاج، وتمكينهم من أداء شعائرهم في أجواء من الطمأنينة والسكينة.
يذكر أن الهدي في الحج هو الأضحية التي يذبحها الحاج تقربًا إلى الله تعالى، وهو سنة مؤكدة في مناسك الحج، خاصة لمن يقيم في مكة المكرمة خلال أيام التشريق (اليوم الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من ذي الحجة)، ويُقدم الهدي تقربًا لله، ويتقاسم لحمه على الفقراء والمحتاجين، وهو جزء من الشعائر التي يلتزم بها الحاج بعد أداء الوقوف بعرفة ورمي الجمرات، حيث يذبح الهدي تعبيرًا عن الطاعة والامتثال لأمر الله، والهدي يمكن أن يكون شاة، أو بقرة، أو جملاً، ويُعد من السنن التي يُستحب للحاج القيام بها كجزء من الحج أو العمرة.