آخر الأخبار

ليبيا تُجدد عهدها الإفريقي في «يوم القارة».. تضامن وعدالة وتنمية بلا تبعية

شارك

أكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في حكومة الوحدة الوطنية، في بيان رسمي، اعتزاز ليبيا العميق بانتمائها للقارة الإفريقية، وذلك بمناسبة إحياء “يوم إفريقيا” الذي يصادف ذكرى تأسيس منظمة الوحدة الإفريقية.

وجاء في البيان: “هذا اليوم اجتمع فيه الأمل وتوحد فيه المصير، وعبر فيه الآباء المؤسسون عن الإرادة الإفريقية بتوحيد جهودهم ونضالهم من أجل النهوض بالقارة”.

وأشادت الخارجية بإرث “قمة سرت” التي استضافتها ليبيا في 9 سبتمبر 1999، والتي توّجت بإعلان تأسيس الاتحاد الإفريقي، مؤكدة أن ليبيا ستواصل دعمها لأهداف وأجندة الاتحاد ومسار التكامل القاري.

وشددت الوزارة على التزام ليبيا بالمضي قدمًا في الدفاع عن حقوق القارة، والمساهمة في تعزيز التعاون المشترك بين دولها ومؤسساتها، مشيرة إلى أن شعار الاتحاد الإفريقي لعام 2025: “العدالة للأفارقة وذوي الأصول الإفريقية من خلال التعويضات”، يتماشى تمامًا مع الموقف الليبي الداعي إلى إنصاف إفريقيا ورفع الظلم التاريخي عن شعوبها وتعويضها بعدالة.

وأضاف البيان: “تجدد دولة ليبيا عهدها على مواصلة النضال الذي رسمه الآباء المؤسسون، ورفع راية التضامن الإفريقي؛ راية السيادة لا التبعية، وراية التنمية لا الاستغلال، بروح الوحدة والتكامل من خلال مؤسسات الاتحاد الإفريقي وترابط دوله”.

وختمت وزارة الخارجية بيانها بالتأكيد على أن ليبيا ستظل كما كانت “منارة تنادي بالوحدة، وتسهم في صناعة مستقبل إفريقي مشرق”.

هذا ويُحيي الاتحاد الإفريقي ودوله الأعضاء في 25 مايو من كل عام “يوم إفريقيا”، وهو ذكرى تأسيس منظمة الوحدة الإفريقية عام 1963 في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، والتي تحوّلت لاحقًا إلى الاتحاد الإفريقي في قمة سرت التاريخية عام 1999، التي استضافتها ليبيا وأسست لإطار مؤسساتي جديد للتعاون والتكامل بين دول القارة.

ويُعد هذا اليوم مناسبة رمزية مهمة، تعبّر عن وحدة المصير الإفريقي، وتسلّط الضوء على نضال شعوب القارة ضد الاستعمار والتفرقة، وسعيها نحو التنمية المستدامة والسلام والسيادة، ويُحتفل به سنويًا عبر أنشطة رسمية وثقافية وفكرية، تتناول قضايا العدالة والهوية والسيادة الإفريقية، كما يتم اختيار شعار سنوي يعكس أولوية استراتيجية للقارة، وشعار هذا العام 2025 هو: “العدالة للأفارقة وذوي الأصول الإفريقية من خلال التعويضات”، ويمثل هذا الشعار دعوة لإنصاف الشعوب الإفريقية من الظلم التاريخي الناتج عن الاستعمار والاستعباد، وفتح نقاش عالمي حول الحق في التعويض والعدالة التاريخية، في سياق سعي القارة لإعادة كتابة سردها السيادي والمستقل.

آخر تحديث: 25 مايو 2025 - 12:42
عين ليبيا المصدر: عين ليبيا
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا