في خطوة احترازية جاءت على خلفية التوترات الأمنية الأخيرة التي تشهدها العاصمة طرابلس، وجهت وزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية مراسلة رسمية إلى الاتحاد الليبي لكرة القدم، طالبت فيها بضرورة استكمال مباريات الإياب من الدور السداسي الأول للدوري الممتاز بدون حضور الجمهور.
وجاء في المراسلة أن الظروف الأمنية الراهنة تستدعي اتخاذ تدابير احترازية تضمن سلامة اللاعبين، والطواقم الفنية، والمنشآت الرياضية، وتفادي أي حوادث قد تنتج عن التجمعات الجماهيرية في ظل الأوضاع غير المستقرة.
وقد أثار القرار ردود فعل متباينة في أوساط الشارع الرياضي، حيث اعتبره البعض خطوة ضرورية نتيجة الوضع الراهن، فيما أعرب آخرون عن أسفهم لما قد يفقده الدوري من حماس وتفاعل جماهيري طالما ميّز الملاعب الليبية.
ويأتي هذا القرار في وقت يشهد فيه الدوري الليبي مرحلة حاسمة من المنافسة، خاصة في ظل احتدام التنافس بين الأندية الستة الكبرى المشاركة في الدور السداسي.
يُذكر أن الملاعب الليبية شهدت مؤخرًا حضورًا جماهيريًا لافتًا، إلا أن الأحداث الأمنية دفعت الجهات المعنية إلى إعادة النظر في آليات تنظيم المباريات مؤقتًا، لحين تحسن الأوضاع وعودة الأمن والاستقرار بشكل كامل.