نجحت شركة الهروج للعمليات النفطية في إعادة تشغيل التوربينة الغازية رقم (1) بحقل آمال، بعد توقف دام أكثر من عام، في خطوة تعكس جهودها المتواصلة لتحديث البنية التحتية ورفع كفاءة التوليد الكهربائي في الحقول التابعة لها.
وجاءت عملية إعادة التشغيل بعد استبدال نظام التحكم القديم والمتهالك بنظام حديث من إنتاج شركة “سيمنس”، جرى تركيبه بالتعاون مع شركة “الشعلة الهندسية”.
ويتميز النظام الجديد ببرمجيات متطورة صُممت خصيصاً لتلبية احتياجات التشغيل، ما ساهم في رفع كفاءة التوربينة إلى 9.2 ميغاوات من أصل 10 ميغاوات، رغم تجاوز عمرها التشغيلي خمسين عاماً.
وتؤكد هذه الخطوة التزام شركة الهروج، تحت إشراف المؤسسة الوطنية للنفط، بتحسين كفاءة الأداء والاعتماد على حلول تقنية متقدمة لضمان استمرارية الإمدادات الكهربائية في الحقول النفطية الحيوية.
وشركة الهروج للعمليات النفطية هي إحدى الشركات الرائدة في قطاع النفط الليبي، وتعمل كشركة تشغيل مشتركة بين المؤسسة الوطنية للنفط وشركة صن كور إنرجي أويل – شمال أفريقيا المحدودة (بترو كندا سابقًا).
وتأسست الشركة في عام 1955 تحت اسم “موبيل ليبيا للنفط المحدودة”، ثم أصبحت تُعرف باسم “فيبا للعمليات النفطية”، وفي عام 2008 تم تغيير اسمها إلى “شركة الهروج للعمليات النفطية”.
وتتولى الشركة تطوير واستغلال حقول النفط في خمس مناطق تعاقدية داخل ليبيا، وتدير عملياتها في حقول آمال، الفريق، الغاني، تيبستي، والناقة، بالإضافة إلى ميناء رأس لانوف النفطي.
ويبلغ متوسط إنتاج الشركة حوالي 100,000 برميل من النفط يوميًا، وتلعب دورًا محوريًا في مزج النفط الخام من عدة شركات لتكوين خامات مثل “أمنا” و”سيرتيكا”.
وتُعد شركة الهروج من أبرز المساهمين في دعم الاقتصاد الوطني من خلال التزامها بتطوير البنية التحتية وتطبيق أحدث التقنيات في مجال استكشاف وإنتاج النفط، مما يعزز من مكانة ليبيا في الأسواق النفطية العالمية.