أعلنت وزارة التربية والتعليم بحكومة «الوحدة الوطنية الموقتة»، اليوم الأربعاء، تمديد قرار إيقاف الدراسة والامتحانات في مراقبات التعليم ببلديات طرابلس الكبرى، نظراً للظروف الأمنية الراهنة، والتداعيات النفسية والاجتماعية التي يمر بها التلاميذ والطلاب وأولياء أمورهم جراء الاشتباكات العنيفة التي تشهدها العاصمة منذ يومين.

مصدر الصورة

وأكدت، في بيان رسمي، أن قرار تمديد تعطيل الدراسة والامتحانات يأتي حرصاً على سلامة الطلبة وكل العناصر التعليمية، مشددة على أن استئناف العملية التعليمية «سيظل مرتبطاً بتحسن الأوضاع الأمنية واستقرارها، بما يضمن أمن الجميع».

ودعت الوزارة المواطنين إلى التحلي بالحذر، واتباع الإرشادات الصادرة عن الجهات الأمنية المختصة، مؤكدة أنها ستواصل متابعة الأوضاع عن كثب، وستبلغ الجميع بالمستجدات المتعلقة بسير الدراسة والامتحانات في الوقت المناسب.

وزارة التربية والتعليم تدعو المواطنين إلى الحذر
تعيش طرابلس، منذ مساء الثلاثاء، على وقع اشتباكات مسلحة عنيفة امتدت رقعتها لتشمل أحياء متعددة بالعاصمة، في مشهد يعيد إلى الأذهان لحظات الانفلات الأمني التي شهدتها المدينة في السنوات الماضية.

- «الهلال الأحمر» ينقل عالقين في عدة مناطق بطرابلس
- استجابة لنداء الطالبات.. جامعة طرابلس تخلي مباني سكنها الداخلي في الفرناج
- «الهلال الأحمر» ينتشل جثة بمنطقة عمر المختار في طرابلس

وقد اندلعت المواجهات بداية في منطقتي السبعة وعين زارة جنوب العاصمة بين جهاز الردع لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، التابع للمجلس الرئاسي، واللواء «444 قتال»، التابع لحكومة «الوحدة الوطنية الموقتة»، وسط دخول نحو 12 كتيبة ومجموعة مسلحة من غرب البلاد، للسيطرة على الطريق السريع حتى كوبري الغيران.

توسع رقعة الاشتباكات في طرابلس
توسعت رقعة الاشتباكات لتشمل مناطق غوط الشعال والسياحية، بينما أفاد شهود بأن أصوات إطلاق النار سُمعت في حي الأندلس وشارع عمر المختار، قبل أن تمتد الاشتباكات لاحقًا إلى مناطق أخرى، بينها أبوسليم وباب بن غشير وطريق السور وجنزور وغوط الشعال ومنطقة السبعة.

وتسببت الاشتباكات العنيفة في إصابة المواطنين بالهلع والذعر بسبب المواجهات التي جرت بين الأحياء السكنية، والتي أسفرت عن سقوط أعداد من القتلى والجرحى، فضلا عن إلحاق خسائر مادية فادحة بالممتلكات العامة والخاصة.