استقبل رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبدالحميد الدبيبة، اليوم، المبعوثة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة، هانا تيته، حيث قدمت إحاطة حول نتائج عمل اللجنة الاستشارية التابعة للبعثة الأممية.
وأوضحت تيته أن المقترحات المقدمة لا تحمل صفة الإلزام، لكنها تمثل أرضية يمكن البناء عليها بالتوازي مع مقترحات أخرى، مشيرة إلى أهمية تلقي ملاحظات الحكومة الليبية للمساهمة في تصور شامل للحل السياسي.
من جانبه، شدد الدبيبة، على أن الحل الحقيقي للأزمة الليبية يكمن في الذهاب المباشر إلى الانتخابات، باعتبارها السبيل الوحيد لإنهاء المراحل الانتقالية، وتمكين الليبيين من اختيار ممثليهم، لا سيما في ظل ما وصفه بتراجع مصداقية بعض الأجسام السياسية، وعملها تحت ضغوط وترهيب ممنهج.
وتناول اللقاء قضية النائب إبراهيم الدرسي، حيث اتفق الجانبان على أهمية فتح تحقيق دولي شفاف بشأن ما تعرض له، مؤكدين أن ما حدث يمثل انتهاكاً خطيراً يتطلب المساءلة، مشددين على ضرورة توفير بيئة آمنة تضمن استقلالية القرار البرلماني، خاصة بعد تسريب فيديو وصفه الدبيبة بالدليل الصارخ على غياب الحماية.
كما ناقش الطرفان ملف اختفاء النائبة سهام سرقيوة، مؤكدين أن كشف مصيرها يشكل مطلباً وطنياً وإنسانياً لا يحتمل المزيد من التأخير.
واختتم الدبيبة، بالتأكيد على أن هذه الانتهاكات ذات الطابع السياسي تمثل تحدياً مباشراً لمبادئ العدالة، داعياً إلى موقف دولي واضح ينهي حالة الإفلات من العقاب في ليبيا.