أكدت حكومة الوحدة الوطنية أن “حجم الإنفاق الموازي من الحكومة الموازية، والذي تم خارج الترتيبات المالية الرسمية خلال عام 2025 بلغ ما قيمته 59 مليار دينار ليبي، وهو ما يعادل خمسة أضعاف ما خُصص للتنمية العامة في الميزانية، والتي لم تتجاوز 12 مليار دينار”.
وأضافت الحكومة في بيان “أن هذا الإنفاق تم دون الرجوع إلى مؤسسات الدولة وأجهزتها الرقابية، ما أدى إلى تداعيات على الاقتصاد الوطني تمثلت في استنزاف الاحتياطي النقدي، وارتفاع الدين العام، وتراجع قيمة الدينار الليبي، إلى جانب ارتفاع كبير في الأسعار وتأزم الأوضاع المعيشية للمواطن”.
وقالت: “إن حكومة الوحدة الوطنية إذ تضع هذه الحقائق أمام الشعب الليبي، فإنها تجدّد دعوتها إلى ضرورة توحيد المؤسسات المالية، والعمل تحت مظلة الدولة لضمان الشفافية والعدالة في توزيع الموارد، وحماية الاستقرار الاقتصادي للبلاد”.
وفيما يلي نص البيان كاملا:
“بناءً على ما ورد في تقرير مصرف ليبيا المركزي الصادر بتاريخ 6 أبريل 2025، والذي كشف للمرة الأولى عن حجم الإنفاق الموازي، تشدد حكومة الوحدة الوطنية على أن هذا الإنفاق البالغ 59 مليار دينار ليبي والمنفذ خارج الترتيبات المالية الرسمية من الحكومة الموازية لا يمثل مجرد تفاوت رقمي أو خلل محاسبي، بل هو سبب مباشر في تأكل قيمة الدينار الليبي، وارتفاع الأسعار، وتدهور القدرة الشرائية للمواطن”.
“إن إنفاق هذا الحجم من المال خارج رقابة الدولة ومؤسساتها السيادية، لا يشكل فقط تجاوزا للإجراءات القانونية، بل يُحمّل الميزانية العامة والدين العام أعباء غير مبررة، وينعكس بشكل مباشر على معيشة المواطن الليبي من خلال التضخم، وضعف القوة الشرائية وتأكل الاستقرار المالي”.
مقارنة الإنفاق الموازي بأوجه التنمية العامة
الإنفاق الموازي من الحكومة الموازية 59 مليار دينار ليبي
التنمية العامة في كل ربوع ليبيا 12 دينار ليبي مليار
أولا: مقارنة الإنفاق الموازي بالتنمية العامة
توضح حكومة الوحدة الوطنية أن “الإنفاق الموازي الذي تم خارج الترتيبات المالية الرسمية وبلغ: 59 مليار دينار ليبي، يفوق بشكل كبير ما تم تخصيصه فعليا المشروعات التنمية العامة في كامل البلاد والذي لم يتجاوز: 12 مليار دينار ليبي، أي أن الإنفاق الموازي يعادل ما يقارب 5 أضعاف ما خصصته الدولة لتنفيذ مشروعات تنموية موزعة على كافة المدن والمناطق الليبية (شرقا، غربا، جنوبًا)، هذا الفارق الكبير يظهر بوضوح أن الأموال التي تصرف خارج الإطار الرسمي تهدر فرصا حقيقية لتنمية عادلة وشاملة لكل الليبيين”.
ثانيا: تفاصيل الإنفاق الحكومي الرسمي (123.2) مليار دينار
بلغ إجمالي ما أنفقته حكومة الوحدة الوطنية خلال الفترة وفق الترتيبات المالية الرسمية: 123,194,019,187.778 دينار ليبي، وتم توزيعه على النحو التالي: الباب الأول: المرتبات “54.9”، 67,618,879,690.854 دينار مرتبات موظفي الدولة في جميع أنحاء ليبيا، الباب الثاني: التسيير “6.3”، 7,741,988,637.117 دينار نفقات تشغيل الوزارات والمؤسسات العامة، الباب الثالث: التنمية 12,000,000,000 دينار مخصصة لمشروعات التنمية العامة، موزعة على كافة المدن والمناطق، وشملت:
الباب الرابع: الدعم 16,056,536,072.807 دينار يشمل منحة الزوجة والأبناء، دعم المعاش الأساسي المحروقات، الكهرباء، والدواء.
الميزانية الاستثنائية (مشروعات مركزية) 9,776,614,787.000 دينار
خصصت لصالح المؤسسة الوطنية للنفط (6.67 مليار) والشركة العامة للكهرباء (3.1) مليار).
ثالثا: موقف الحكومة
تؤكد حكومة الوحدة الوطنية على ما يلي:
رابعا: تبعات الإنفاق الموازي على الاستقرار المالي والمعيشي: استنادًا إلى بيان مصرف ليبيا المركزي الصادر بتاريخ 6 أبريل 2025، تؤكد حكومة الوحدة الوطنية أن الإنفاق الموازي تسبب في أضرار مباشرة وخطيرة على الاقتصاد الوطني، وأدى إلى: