أكد عضو المجلس الرئاسي “موسى الكوني” أن سلطة المجلس شكليّة فقط، وأن المال والقوة هو من يحكم في أرض الواقع، قائلا أن صدام حفتر يحكم في طرابلس أكثر من “الدبيبة”.
وأضاف الكوني، خلال كلمته في المؤتمر السنوي للمجلس الوطني للعلاقات الأمريكية الليبية المنعقد في واشنطن،
أن هناك شبه اتفاق غير معلن بين الأطراف المحلية لعرقلة إجراء الانتخابات. مبينًا أن الأطراف المتنفذة في البلاد مثل عقيلة صالح وخليفة حفتر وعبد الحميد الدبيبة لديهم رغبة في تولي رئاسة الدولة، ولذلك لا يدعمون إجراء الانتخابات.
وأشار الكوني إلى أن طبول الحرب تُقرع من جديد، وأن البلاد مهددة بالانفجار في أي لحظة، خاصة مع انقسام الدولة إلى برلمانين وحكومتين ورئاستي أركان.
واقترح الكوني أن يتم تدوير منصب رئاسة الدولة بين هذه الأطراف، والدعوة لانتخابات برلمانية، وتكليف رئيس حكومة، إلى جانب انتخاب 10 محافظات على مستوى البلاد كما كان معمولاً به في عهد المملكة الليبية.
وذكر أن البرلمان والحكومة المكلفة حالياً يمثلان إقليم برقة، بينما مجلس الدولة وحكومة الوحدة الوطنية يمثلان طرابلس.
وفي سياق متصل، أكد الكوني أن ليبيا دولة محتلة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، في إشارة إلى وجود القوات الأجنبية، التركية والروسية، في البلاد.
وكشف أنه عند عودته من زيارة إلى رواندا، لم يستطع قائد الطائرة التي كان يستقلها التحليق فوق قاعدة براك الجوية، بسبب سيطرة قوات روسية عليها.
وتابع الكوني قائلاً أن الروس، وعلى عكس الأتراك، جاءوا إلى ليبيا عبر اتفاقية غامضة، مكنتهم من السيطرة على ست قواعد عسكرية، و أن حالة التربص بين الشرق والغرب لا تزال مستمر، وقد تنفجر الأوضاع بينهما في أي وقت.