لجنة مكافحة الجراد تحذر من تزايد انتشاره في ليبيا وتدعو إلى تدخل عاجل

مصدر الصورة

حذر المستشار باللجنة الوطنية لمكافحة الجراد الصحراوي حسين البريكي، من تزايد تهديد الجراد الصحراوي في العديد من المناطق الليبية، وسط تحديات كبيرة تتمثل في ضعف الإمكانات اللوجستية والمادية.

وقال البريكي، في تصريح لموقع بوابة الوسط، إن الوضع الحالي يتطلب تدخلا سريعا قبل انتشار الأجيال الجديدة من الجراد، التي تمتلك قدرة أكبر على تدمير المحاصيل الزراعية.

وأوضح أن الجراد في بعض المناطق، مثل مشروع تهالا الزراعي، بدأ في وضع البيض، حيث يتراوح عدد البيوض بين 50 و60 بيضة لكل سرب، مما يشكل خطرًا كبيرًا على القطاع الزراعي في حال عدم التدخل العاجل.

وأعرب البريكي عن مخاوفه من توسع تأثير هذه الآفة، مع انتشار أجيال جديدة تهدد المحاصيل الزراعية وتزيد من معاناة الفلاحين والمزارعين في المناطق المتضررة.

وأشار إلى أن الجراد وصل إلى مناطق واسعة، منها الكفرة، تازربو، زيلة، أوباري، مرزق، وادي عتبة، وغات، حيث أصبح يشكل تهديدا مباشرا للقطاع الزراعي، موضحا أن الرياح غير المنتظمة خلال الشهر ونصف الشهر الماضيين ساعدت في انتشار الجراد بشكل أوسع، مما زاد من تعقيد الوضع.

وفي سياق متصل، أكد البريكي الحاجة الماسة إلى دعم مالي ولوجستي عاجل لمكافحة الجراد، مشددا على ضرورة توفير المبيدات المناسبة، إضافة إلى سيارات وبخاخات متطورة للقضاء على الأسراب قبل توسعها.

وأشار إلى أن نقص الإمكانات وندرة المعدات المتخصصة يمثلان تحديا كبيرا أمام فرق المكافحة، التي تعاني من نقص الموارد الأساسية؛ مما يعيق جهود احتواء المشكلة.

ودعا البريكي إلى تنسيق الجهود بين الجهات الحكومية والمجتمع المدني لتوفير الموارد اللازمة، مشددا على أن الأزمة الراهنة تتطلب استجابة سريعة ومدروسة من السلطات المحلية والوزارات المعنية.

كما طالب بتعزيز التعاون الدولي في هذا المجال، خاصةً أن الجراد الصحراوي آفة لا تقتصر تأثيراتها على ليبيا فقط، بل تمتد إلى دول الجوار.