كشف تقرير صادر عن “الهيئة الطبية الدولية” أن أكثر من 11 مليون سوداني لجأوا إلى دول الجوار، من بينهم قرابة 215 ألف شخص وصلوا إلى ليبيا، ما يستدعي اتخاذ تدابير عاجلة لضمان حصولهم على المساعدات الإنسانية اللازمة.
وأوضح التقرير أن النازحين السودانيين في ليبيا يواجهون تحديات تتعلق بالرعاية الصحية والصحة العقلية، والحماية والغذاء والمأوى في ظل محدودية الموارد المتاحة.
وأشار التقرير إلى أن الهيئة الطبية الدولية وهي أول منظمة إنسانية عالمية وصلت إلى ليبيا بعد عام 2011، تعمل على توفير هذه الاحتياجات الأساسية، حيث أجرت فرقها الطبية 18,519 استشارة طبية في بلدية الكفرة، إلى جانب توزيع الإمدادات الأساسية في المستوطنات غير الرسمية والمرافق الصحية.
وفي سياق متصل توقع التقرير أن تشهد ليبيا تدفقا إضافيا لـ 160 ألف نازح سوداني خلال عام 2025، ليصل العدد الإجمالي إلى 375 ألف شخص، مما يزيد الضغط على البنية التحتية الصحية الهشة في الكفرة.
وأكد التقرير أن 85% من المنشآت الصحية في الكفرة تعاني من نقص الأدوية الأساسية للصحة العقلية، ما يجبر المرضى على السفر إلى بنغازي أو طرابلس لتلقي العلاج.
وأشار التقرير إلى وجود عجز في الطواقم الطبية، حيث يحتاج مستشفى عطية الكاسح إلى 3 أطباء تخدير، و10 أطباء في قسم الطوارئ، بالإضافة إلى عدد من الفنيين لتلبية الطلب المتزايد على الخدمات الطبية.
وأضاف التقرير أن أكثر المشكلات الصحية انتشارًا بين النازحين تشمل التهابات الجهاز التنفسي والأمراض الجلدية المزمنة، مؤكدًا أن دعم الخدمات الصحية بات ضروريا لضمان استمرار العمليات الطبية ورعاية المرضى بجودة عالية