في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
تتواصل الحرائق في مدينة الأصابعة، حيث شهدت البلدية لليوم السادس على التوالي اندلاع نيران، وسط تزايد وتيرتها خلال الأيام الثلاثة الأخيرة.
وقال عميد بلدية الأصابعة، عماد المقطوف، إن “عدد المنازل التي تعرضت للنيران تجاوز 30 مسكنا، مشيرا إلى تسجيل حالات اختناق وإصابات، فضلا عن احتراق بعض البيوت للمرة الثالثة على التوالي”.
وأضاف أن “الحرائق امتدت إلى عدة أحياء في المدينة، وفي بعض الأوقات اندلعت النيران في أكثر من منزل بشكل متزامن، ما زاد من حالة الهلع بين السكان”.
وأوضح أن “البلدية تعاني من نقص في المعدات، حيث لا تمتلك سوى سيارة إطفاء واحدة، بينما أرسلت هيئة السلامة الوطنية قوة دعم لمساندة فرق الإطفاء، إلا أن المشكلة تتكرر دون معرفة أسبابها حتى الآن”.
وأوضح المقطوف في تصريح خاص لوكالة الأنباء الليبية “وال”، أنه “تم تداول بعض الأقاويل حول أن الحريق قد يكون له أسباب بيئية أو روحانية، لكنه شدد على أن هذه التصريحات لا تستند إلى أي أدلة علمية.
وأشار عميد البلدية، إلى أن “الحرائق دمرت عديد المنازل بشكل كامل، وأن الوضع لا يزال صعبًا، حيث أن البلدية تواجه تحديات كبيرة في إطفاء الحريق”.
في السياق، استقبل نائب رئيس حكومة الوحدة الونية وزير الصحة المكلف، المهندس رمضان أبو جناح، مشايخ وأعيان وحكماء بلدية الأصابعة، وذلك لمتابعة تطورات الأوضاع في البلدية على خلفية الحادثة التي وقعت يوم أمس، حيث أطلع الوفد السيد الوزير على مجريات الأحداث والوضع الراهن في المنطقة.
واستمع الوزير إلى تفاصيل الحادثة، واطمأن على الأوضاع الصحية والخدمية في البلدية، موجهًا إدارة الطوارئ وكافة الجهات المختصة في الوزارة بتوفير الاحتياجات الطبية والعلاجية اللازمة لسكان المنطقة. كما أصدر تعليماته بتشكيل لجنة طوارئ لزيارة بلدية الأصابعة، بهدف تقييم الأوضاع الصحية والوقوف على احتياجات المرافق الصحية، بالإضافة إلى تفقد الأماكن المتضررة وتقديم الدعم اللازم.
وحضر الاجتماع نائب رئيس هيئة السلامة الوطنية، اللواء امحمد الككلي، الذي أطلع الوزير على الإجراءات التي اتخذتها فرق الطوارئ استجابةً للحادثة، كما تم خلال الاجتماع التنسيق لزيارة مرتقبة للوزير إلى البلدية لمتابعة الأوضاع ميدانيًا وضمان تقديم الخدمات الصحية اللازمة.