شارك رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح، في أعمال المؤتمر السابع للبرلمان العربي بحضور رئيس البرلمان العربي محمد أحمد اليماحي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية.
وفي كلمته الافتتاحية، خلال المؤتمر الذي انعقد بمقر جامعة الدول العربية، قال صالح: “هذا الانعقاد تحت قبة البرلمان العربي تحت شعار أن غزة ليست وحدها وأن أهلها أهلنا وما يصيبهم يصيبنا وأننا كتجمع للمجالس والبرلمانات العربية نعتبر معاناة أهلنا في غزة وعموم الأراضي الفلسطينية همنا الأكبر وقضيتنا المحورية، خاصة أننا نلتقي اليوم بالتزامن مع أخطر المغامرات والمحاولات لتصفية القضية الفلسطينية بعد التصفية الجسدية التي تعرض لها أهلنا في غزة على مدى 15 شهرا وشاهد وتابع فيها العالم على الهواء مباشرة قتل آلاف المدنيين العزل من الرجال والنساء والأطفال وتدمير وحرق ممتلكاتهم جريمة والسكوت عليها جريمة أكثر بشاعة مسلسل طويل ومرير من جرائم الإبادة الجماعية إلى الاعتقالات العشوائية والجرائم ضد الإنسانية من قطع للكهرباء والماء والتجويع وقصف المستشفيات اعتداءات لا يتصورها عقل ولا يقبلها منطق”.
وأضاف: “البرلمان العربي صوت مجالس وبرلمانات الأمة وشعبها العربي الواحد ومعبرها الحر علينا جميعا وبصوت واحد في مؤتمرنا هذا اعلان الرفض التام والصريح لمحاولات تهجير فلسطيني واحد من أرضه فما بالك عن أهالي غزة وبقية المدن والقرى الفلسطينية، بل ندين مسبقا أي تواطئ من أي كان مع هذه الجرائم أو محاولة التغطية عليها وتمريرها بأي حجج أو مبررات، ومن هذا المنبر أكرر وهذه ليست المرة الأولى مطالبة لإخواننا الفلسطينيين بتوحيد الصفوف والمواقف على المستويين الشعبي والرسمي داخل فلسطين وخارجها بنبذ الفرقة ورفض تعنت الكيان الصهيوني وصلفه ووحشيته، وإن وحدة الصف الفلسطيني بالضرورة تعني وحدة الصف العربي ولا خيار غيره”.
وتابع: “كما أدعو من خلال هذا المنبر الحكومات العربية وبمشاركة الدول الإسلامية والمنظمات الدولية لتأسيس الصندوق الإسلامي العربي لتنمية وإعمار غزة بمساهمة من الدول والمنظمات والبنوك والشركات الاستثمارية وبإدارة موثوقة قادرة وعلى مستوى المسؤولية والكفاءة فصمود أهل غزة وفلسطين بالعموم يستحق أن يقابل بالتضامن والتعاون والمساعدة”.
واستكمل: ” أود التأكيد أن 85% من الأراضي الواقعة تحت سلطة مجلس النواب والحكومة المنبثقة عنه وتحت حماية القوات المسلحة تشهد حالة تنموية نادرة مقارنة بالظروف التي مرت بها خاصة كارثة إعصار دانيال التي دمرت البشر والحجر، مشاريع إعادة الإعمار وانجازات لم يسبق لها مثيل في تاريخ ليبيا الحديث من الجودة والمستوى وسرعة التنفيذ وبمشاركة شركات عربية وأجنبية ونتطلع لفتح مجالات أوسع وتوفير فرص الاستثمار في الزراعة والصناعة والسياحة وتطوير مصادر الطاقة”.
وأضاف صالح: “ندعوكم بدعم ومساندة مجلس النواب الليبي لممارسة مهامه التشريعية ومطالبة الحكومات بوقف التعامل مع سلطة تنفيذية انتهت المدة المحددة لها بالمرحلة التمهيدية وسحبت منها الثقة من مجلس النواب فهي تفتقر للشرعية التي تتخذها الحكومة من الشعب عن طريق نوابه، كما فشلت هذه السلطة في المهمة التي جاءت من أجلها وان من مصلحة ليبيا تشكيل سلطة تنفيذية جديدة تتولى العمل على اجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية لا سيما أن قوانين انتخاب رئيس الدولة والبرلمان قد صدرت عن طريق لجنة (6+6) وأكد مبعوث الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ومجلس الأمن على أنها صالحة لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وأتمنى أن تنال غزة الاهتمام المطلوب وأن نخرج بقرارات وتوصيات تحدد مسارات التعامل مع الأهم من قضايا الأمة وهمومها وفي مقدمتها قضية فلسطين”.
ووصل رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، وأعضاء مجلس النواب الأعضاء في البرلمان العربي أحلام اللافي، عبدالسلام نصية ، أبو صلاح شلبي، حسن البرغوثي، إلى مقر جامعة الدول العربية للمشاركة في المؤتمر السابع للبرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية.
وكان استقباله في فور وصوله والوفد المرافق له، محمد أحمد اليماحي رئيس البرلمان العربى، والسفير عبدالمطلب ثابت، مندوب ليبيا الدائم لدى الجامعة العربية والمكلف بتسيير أعمال سفارة ليبيا لدى جمهورية مصر العربية.
تأتي هذه المشاركة في إطار تعزيز العمل العربي المشترك، ومناقشة سبل دعم الاستقرار والتنمية في المنطقة.