ليبيا تسجل أكثر من 23 ألف مريض بالأورام بنسبة انتشار أكثر من تونس ومصر

مصدر الصورة

كشف رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة السرطان حيدر السايح، عن تسجيل 23,125 مريض أورام في منظومة “محارب” المخصصة لمرضى الأورام في ليبيا حتى تاريخ 9 فبراير 2025.

انتشار متزايد
وأضاف السايح، في حوار مع تلفزيون المسار، الأحد، أنه وفق البيانات يبلغ معدل الإصابة بالأورام في ليبيا 280 حالة لكل 100 ألف نسمة، وهي أعلى نسبة من تونس (189 حالة لكل 100 ألف) ومصر (166 حالة لكل 100 ألف)، مما يعكس انتشارًا متزايدًا للأورام في البلاد.

وقال السائح، إن هذه المنظومة الحديثة ساعدت في تحديد العدد الفعلي للمرضى، بعد ما كانت الإحصائيات السابقة غير دقيقة، حيث كانت ليبيا تسجل 7,000 حالة سنويًا في الأعوام الماضية، لكن العدد شهد قفزة كبيرة، مما يطرح تساؤلات هل تكون الزيادة ناتجة عن إنشاء المنظومة أو بسبب ارتفاع معدلات الإصابة فعليًا، وفق تعبيره.

دراسة لمعرفة الأسباب

وفي سياق متصل، أكد رئيس الهيئة أنهم في مفاوضات مع جامعتين عالميتين، هما جامعة ليفربول البريطانية وإحدى الجامعات الأمريكية، لإجراء دراسة شاملة حول أسباب انتشار الأورام في ليبيا، تشمل التوزيع الجغرافي، والبيئة، والغذاء، والتلوث، والمنشآت الصناعية، ومن المتوقع التوصل إلى اتفاق نهائي في يونيو 2025، على أن تستغرق الدراسة عامًا كاملًا.

علاج المرضى

وحول طرق العامة، أكد السايح توطين العلاج الإشعاعي بالكامل في ليبيا منذ فبراير 2024، حيث لم يُرسَل أي مريض للعلاج بالخارج، بعد تجهيز مراكز متخصصة في طرابلس، ومصراتة، وبنغازي، وصبراتة، مما مكّن أكثر من 5,000 مريض من تلقي العلاج، وحقق شفاء أكثر من 1,000 حالة، إضافة إلى توفير أكثر من 70% من النفقات التي كانت تصرف على العلاج في الخارج.

وأوضح السايح أن ليبيا تعاني رغم الجهود المبذولة، من نقص شديد في أخصائيي الأورام، حيث لا يتوفر العدد الكافي من الكوادر الطبية للتعامل مع الأعداد المتزايدة من المرضى.

وذكر السايح أن الهيئة أعدت خطة لعام 2025 تتضمن استقطاب أطباء زائرين، وتحفيز خريجي كليات الطب البشري للتخصص في مجال علاج الأورام، بهدف تعزيز القطاع الصحي وتحسين خدمات الرعاية المقدمة للمرضى.