سيف القذافي: ساركوزي طلب مني مرارا تغيير شهادتي عن تمويل حملته الانتخابية

مصدر الصورة

قال سيف الإسلام القذافي، إن الرئيس الفرنسي السابق “نيكولا ساركوزي” طلب منه عام 2021، تغيير شهادته بشأن دعم ليبيا لساركوزي في الانتخابات الرئاسية.

وأضاف سيف الإسلام في مقابلة مع إذاعة فرنسا الدولية، أنه نقل شهادته إلى القاضي سيرج تورنير المسؤول عن التحقيق في هذه القضية السياسية والمالية عام 2018.

وأجاب سيف الإسلام على أسئلة إذاعة فرنسا الدولية كتابيا، عبر شخص موثوق به من حاشيته لأنه لا يريد أن يستخدم خط هاتف دولي مباشرة يسمح له بتحديد مكانه.

وأوضح سيف الإسلام أن مبعوثًا آخر من ساركوزي قام في نهاية عام 2022، بالحديث مع هانيبال القذافي، المسجون في لبنان، وهو من مواطني ساحل العاج، ويدعى نويل دوبوس.

وأشار سيف الإسلام إلى قيام ساركوزي بمحاولة ثالثة، في وقت لاحق غير محدد، عبر فرنسي من أصل عربي، لم يرغب في الكشف عن هويته.

وأكد سيف الإسلام أنه رفض بشكل قاطع كل هذه الطلبات مؤكدا حصول ساركوزي حصل على 2.5 مليون دولار من ليبيا لتمويل حملته الانتخابية عام 2007.

وذكر سيف الإسلام أن السلطات الليبية طلبت من ساركوزي العمل على إزالة أسماء 6 ليبيين متورطين في الهجوم على طائرة DC10 التابعة لشركة يو تي إيه، من بينهم عبد الله السنوسي، الذي خلف 170 قتيلا، بينهم 54 فرنسيا عام 1989مقابل مبلغ ثان قدره 2.5 مليون دولار.

وزعم سيف الإسلام القذافي أنه عرض بنفسه هذا المبلغ على ساركوزي مقابل ذلك وأنه أشرف شخصيا على تحويل الأموال نقدا، مؤكدا تحويل 5 ملايين دولار نقدًا إليه.

وروى سيف الإسلام مشهد عن وزير الداخلية الفنرسي “كلود غيان” عندما وجد صعوبة في إغلاق حقيبة مملوءة من الدولارات فلم يجد سبيلا غير الصعود على هذه الحقيبة لتحقيق ذلك.

وادعى سيف الإسلام أن ساركوزي، عندما كان وزير للداخلية آنذاك، اتصل شخصيًا بعبد الله السنوسي، وعده برفع اسمه من قائمة الإنتربول فور انتخابه رئيسا.

وأكد سيف الإسلام أن تسجيلات هذه المحادثة الهاتفية موجودة ولا تزال بحوزة السنوسي، ويوضح أن كل هذا تم الإبلاغ عنه في عام 2018 للقاضي تورنير المسؤول عن القضية.