قالت صحيفة “العربي الجديد” إن هناك قلقًا مصريًا بشأن تطورات المشهد الليبي، خصوصًا فيما يتعلق بالموقف المتغير في صفوف معسكر خليفة حفتر، وأن المخاوف من تصاعد الصراعات داخله، تشكل تهديدًا مباشرًا لمصر، في وقتٍ يُتداول فيه الحديث عن دعم حفتر لقوات الدعم السريع في السودان بقيادة حميدتي.
وأضافت الصحيفة أن هذا يعقّد الموقف بشكل أكبر، خاصة مع التفاهمات المحتملة بين حفتر وروسيا بشأن نقل قواعد عسكرية وقوات روسية من سورية إلى ليبيا.
وتابعت أو مثل هذه التحركات تثير مخاوف مصر من تصاعد النفوذ الروسي في ليبيا، مما قد يُخلّ بموازين القوى الإقليمية ويؤثر على الأمن القومي المصري، خصوصًا مع احتمال استخدام الأراضي الليبية كمنصة لتوسيع النفوذ الروسي في شمال أفريقيا.
وذكرت الصحيفة أن حفتر وصل مساء الخميس إلى القاهرة في زيارة لم تُعلن مسبقًا، حيث من المتوقع أن يلتقي بمسؤولين مصريين، على رأسهم وزير المخابرات العامة المصري اللواء حسن رشاد ورئيس أركان حرب القوات المسلحة محمد خليفة، وذلك بعد دخول قافلة كبيرة من المقاتلين الجنجويد والمعدات من ليبيا إلى دارفور الخميس الماضي لدعم حميدتي.
وتابعت الصحيفة أن مصر حريصة على تعزيز التنسيق مع أنقرة في الملف الليبي، رغم اعتراضها على بعض القضايا مثل الوجود العسكري التركي في غرب ليبيا لدعم حكومة الدبيبة. ومع ذلك، يعتقد البعض داخل الإدارة المصرية أن التحالف مع تركيا في هذا المجال قد يكون الخيار الأفضل لحماية المصالح المصرية، وفقًا للصحيفة.