قالت وكالة نوفا الإيطالية، إن روسيا تعمل على توسيع وجودها العسكري في ليبيا من خلال نقل الرجال والمعدات إلى قاعدة معطن السارة، على الحدود مع تشاد والسودان.
وأضافت الوكالة نقلا عن مصادر ليبية مطلعة، أن منطقة السارة تقع في موقع استراتيجي، وقد استُخدمت خلال الحرب الليبية التشادية في الثمانينيات، وهي الآن في قلب عملية روسية كبرى لتعزيز السيطرة على منطقة الساحل الإفريقي.
وتابعت الوكالة أن الجيش السوري، بدأ بالتعاون مع الفنيين الروس، إعادة تشغيل القاعدة، واستعادة البنية التحتية مثل مدارج الهبوط والمستودعات.
وأشارت الوكالة إلى أن العمل لن يستغرق وقتا طويلا، وأن روسيا بدأت بالفعل في السيطرة على القاعدة التي كانت مهجورة منذ سنوات في الصحراء الليبية.
ومن المقرر أن تصبح قاعدة معطن السارة مركزًا لوجستيًا رئيسيًا للعمليات الروسية في إفريقيا، ومركزًا مهمًا لتدفق الإمدادات إلى مناطق أخرى في الساحل.
ووفقا للوكالة فإن رتلا عسكريا من كتيبة طارق بن زياد التابعة لصدام حفتر – توجه مؤخراً نحو معطن السارة لتأمين المنطقة وحماية الطرق المؤدية إلى السودان.
وأكدت نوفا أن موسكو نأت بنفسها عن قوات الدعم السريع، التي يقودها حميدتي، وطورت علاقات أوثق مع عبد الفتاح البرهان، قائد القوات المسلحة السودانية.
ولفتت الوكالة إلى جانب آخر مهم من العملية الروسية في ليبيا، وهو الاتصال المتزايد مع المجتمعات القبلية في الجنوب الليبي، وتمكن الروس من تشكيل تحالفات مع القبائل المحلية.
وأرسلت روسيا في ديسمبر الماضي، مجموعة من الجنود السوريين الفارين عقب سقوط نظام الأسد لإعادة القاعدة إلى العمل.
وتهدف روسيا، لتحويل القاعدة إلى نقطة استراتيجية للعمليات العسكرية في أفريقيا، لإمداد مالي وبوركينا فاسو وربما السودان.
واعتبرت الوكالة تلك التطورات مرحلة جديدة في التوسع الروسي في القارة الإفريقية، بعد خسارتها مواقعها في سوريا عقب سقوط النظام السوري. بشار الأسد.
وكثفت روسيا في الأشهر الأخيرة، تدخلها في ليبيا، بنقل معدات عسكرية عبر عشرات الرحلات الجوية بين بنغازي وقاعدة اللاذقية في سوريا.
وعززت روسيا عملياتها في قواعدها الجوية الأربع الرئيسية: الخادم في شرق البلاد، والجفرة في الوسط، وبراك الشاطئ جنوب غرب سبها عاصمة الجنوب، والقرضابية في سرت بالمنطقة الوسطى.