دعا الائتلاف الليبي للقوى السياسية والنقابات والروابط والاتحادات المهنية والاجتماعية جميع المواطنين والمهتمين بالشأن الوطني إلى المشاركة في وقفة احتجاجية سلمية أمام مقر بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، غدا الاثنين على تمام الساعة 11:00 صباحا.
وأوضح الائتلاف أن الوقفة الاحتجاجية تأتي للمطالبة بتعيين الدكتور طارق كردي، كمبعوث خاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيساً للبعثة في ليبيا، نظراً لكفاءته وخبرته الواسعة وقدرته على قيادة جهود السلام والاستقرار في ليبيا، وللمطالبة بالعدالة والإنصاف، ودعماً للحلول التي تخدم مصلحة ليبيا وشعبها.
وفي وقت سابق، دعا الائتلاف الليبي للقوى السياسية ونقابات وروابط والاتحادات المهنية والاجتماعية، المجتمع الدولي إلى الاستماع إلى صوت الشعب الليبي ومطالبه المشروعة باختيار مبعوث أممي محايد وذو كفاءة عالية، وقادر على إدارة العملية السياسية بعيدا عن الضغوطات الخارجية والمصالح الضيقة التي أجهضت محاولات سابقة لتحقيق السلام في ليبيا.
وقال الائتلاف في بيان تحصلت “عين ليبيا” على نسخة منه، إنه أمام الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وأعضاء مجلس الأمن الدولي امتحان حقيقي لصدق النوايا تجاه الأزمة الليبية، مع بدء العد التنازلي للجلسة المخصصة لليبيا.
وأكدت القوى الوطنية الليبية المتمثلة في هذا الائتلاف، أن المسؤولية التاريخية والأخلاقية تقع على عاتق الأمم المتحدة ومجلس الأمن لدعم جهود الليبيين في تحقيق المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام السياسي، عبر تبني سياسات شفافة وعادلة تخدم الشعب الليبي وتساهم في استقرار المنطقة.
كما طالب الائتلاف بضرورة إعطاء الأولوية لدعم مؤسسات الدولة، وتوحيد الجهود لحماية السيادة الوطنية، ووقف التدخلات الأجنبية التي زادت من تعقيد المشهد الليبي.
ونوه البيان بأن هذه الجلسة تُمثل فرصة حقيقية للأمم المتحدة ومجلس الأمن لإثبات الالتزام بالمبادئ الإنسانية والشرعية الدولية تجاه ليبيا وشعبها، مشيرا إلى أن أي تقاعس عن تحقيق تقدم ملموس سيعتبر تواطؤا مع استمرار الأزمة وإدامة معاناة الشعب الليبي.
واختتم الائتلاف بيانه بتوجيه رسالة إلى الليبيين كافة بأهمية التكاثف والوقوف صفا واحدا للدفاع عن مصالح الوطن، والعمل بجدية لتقديم رؤية موحدة تضمن مستقبلا أفضل للأجيال القادمة.