في عام 2016، ونظرًا للأضرار الجسيمة التي لحقت بطائرة الإيرباص A319-111 (5A-ONI) – وتحديداً تلف في جسم الطائرة وبعض الأنظمة الملاحية – خلال أحداث مطار طرابلس، قررت إدارة الخطوط الجوية الأفريقية نقلها إلى مركز “لوفتهانزا تكنيك” في صوفيا ببلغاريا لإجراء الصيانة اللازمة، وقد قاد الكابتن عبد الله ناصف والكابتن أنور هدية الطائرة في رحلتها إلى مركز الصيانة.
8 سنوات من التحديات واجهت عملية الصيانة، التي استمرت ثماني سنوات، تحديات مالية وفنية. وتشير المعلومات المتاحة إلى أن الشركة تلقت دعمًا من الدولة الليبية لتغطية تكاليف الصيانة.
عودة مُظفّرة إلى أرض الوطن وفي يوم الثلاثاء الماضي، أقلعت الطائرة من صوفيا بقيادة الكابتن عادل فرارة، وهبطت بنجاح في مطار معيتيقة الدولي بالعاصمة طرابلس.
الخطوط الأفريقية تُرحب بعودة طائرتها
صرح مصدر مسؤول في إدارة الخطوط الجوية الأفريقية لـ “عين ليبيا” أن طائرة 5A-ONI ستنضم مجددًا إلى أسطول الشركة، وأنها ستُستخدم في الرحلات المجدولة، مؤكداً أنها ستباشر رحلاتها إلى كل من إسطنبول وتونس وجدة قريباً.
وأضاف المصدر: “تُمثل عودة الطائرة 5A-ONI خطوة مهمة في إطار خطة الشركة لتحديث أسطولها الجوي، وتعزيز خدماتها المقدمة للمسافرين”.
هذا ولم تفصح الشركة عن التكلفة الإجمالية لعملية الصيانة حتى الآن.
تعزيز قدرات الشركة
تتسع الطائرة لـ 114 راكبًا، ومن المتوقع أن تُساهم عودتها في تعزيز قدرة الشركة على تلبية الطلب المتزايد على السفر الجوي.
يُذكر أن طائرة 5A-ONI دخلت الخدمة في عام 2008 ضمن أسطول الخطوط الجوية الأفريقية. وبعودتها، يرتفع عدد طائرات أسطول الشركة إلى 8 طائرات.
وتهدف الشركة مستقبلاً إلى زيادة عدد طائراتها لتوسيع شبكة رحلاتها وفتح وجهات جديدة تلبي احتياجات المسافرين.