أصدر حزب صوت الشعب بيانا في الذكرى الثالثة والسبعين لاستقلال ليبيا.
وقال البيان: “في الذكرى الثالثة والسبعين لاستقلال ليبيا، يستحضر الشعب الليبي تضحيات الأجداد في سبيل التحرر من الاستعمار، ويعبر عن فخره بهذا الإنجاز الوطني العظيم. ومع ذلك، يظل هذا الاحتفال مشوبًا بحزنٍ عميقٍ بسبب استمرار وجود المرتزقة الأجانب على الأراضي الليبية، وهو ما يشكل تهديدًا مباشرًا لسيادة الوطن وأمنه واستقراره”.
وأضاف البيان: “يُذكِّر حزب صوت الشعب أنه بعد 73 سنة من تحقيق الاستقلال، لا يزال المرتزقة الأجانب من مختلف الجنسيات، من الأتراك والسوريين إلى الروس، إضافة إلى أفراد من دول أفريقية مجاورة، يشكلون قوة عسكرية تهدد أمن ليبيا الداخلي، وتساهم في تفاقم الأزمات والصراعات الإقليمية والدولية، ورغم الاحتفالات بالاستقلال، إلا أن واقع الحال يشير إلى أن الوطن لا يزال يعاني من انعدام الاستقلال الكامل والسيادة الفعلية”.
وتابع البيان: “إن وجود هذه القوات الأجنبية يعكس خللاً في قدرة ليبيا على استعادة سيادتها الوطنية، ويعوق تطلعات الشعب الليبي نحو دولة مدنية قائمة على العدالة والمساواة وسيادة القانون. كما أنه يعطل جهود الانتقال السياسي السلمي، ويؤثر سلبًا على إمكانية إجراء انتخابات حرة ونزيهة”.
وقال: “بهذه المناسبة، يدعو حزب صوت الشعب كافة الأحزاب السياسية والنقابات والمكونات الثقافية والاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني إلى الانضمام لمبادرته التي تهدف لتشكيل لجنة وطنية تعمل على تشكيل حكومة موحدة ومصغرة، مؤقتة لمدة 18 شهرًا، للإشراف على تنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية حرة في ليبيا و للعمل بجدية على استعادة السيادة الوطنية و اتخاذ خطوات حاسمة للتعامل مع ظاهرة المرتزقة وطردهم من وطننا الغالي ليبيا”.
واضاف البيان: “كل عام والشعب الليبي بخير، ولتظل ذكرى الاستقلال نبراسًا للأمل، نحو بناء دولة قوية وآمنة ذات سيادة تامة”.