أكد محلل نماذج الطقس في مؤسسة رؤية لعلوم الفلك وتطبيقاته، إبراهيم سلطان، “أن ليبيا بعيدة كل البعد عن مسار المنخفض الجوي الذي سيمر عبر إيطاليا وكرواتيا واليونان متجهاً شرقا إلى تركيا هذا الأسبوع”.
وأوضح سلطان لصحيفة “الأنباء الليبية”، أن “أطراف المنخفض هو الذي سيؤثر على مناطق البلاد، وبالتالي كميات الأمطار المتوقعة تعتبر جيدة وبها نوع من الغزارة لكن ليست خطيرة”.
وحول تخوف المواطنين من امتلاء السدود، قال، “إن منسوب المياه لن يصل في السدود إلى النصف، وستسيل الأودية ولكن لن تفيض، مبيناً أن الضرر سيكون لمن يقطن حول مجاري الوادي فقط لأسباب متعددة أبرزها لاحتمالية إغلاقها بسبب البناء العشوائي أو المخلفات المرمية”.
وطالب محلل الطقس المواطنين، “بأخذ الحيطة والحذر، واتباع تعليمات السلطات تجنباً لأي مخاطر أو طارئ”.
بدوره، قال مدير المكتب الإعلامي بالمركز الوطني للأرصاد الجوية، محيي الدين علي رمضان، في تصريح خاص لوكالة “الأنباء الليبية”، إن “الأمطار المتوقعة في الأيام القادمة لن تسبب أضرارًا بشرية أو مادية كبيرة”.
وأوضح أن “المنخفض الجوي المتوقع لن يكون شديدًا أو مخيفًا، مشيرًا إلى أنه يتبعه مباشرة في يومي الثلاثاء والأربعاء منخفض آخر سيؤثر على المنطقة الشرقية والشمالية، مع احتمال جريان الأودية”.
وأكد محيي الدين أن “الرياح ستكون نشطة بشكل كبير، حيث ستتراوح سرعتها بين 50 و80 كيلومترًا في الساعة، مما قد يؤدي إلى كسر بعض أغصان الأشجار أو انهيار الأعمدة المتهالكة”.
ودعا المواطنين إلى “الابتعاد عن مسارات الأودية وأماكن تجمع المياه وعدم الخروج إلا في الحالات الضرورية، مع ضرورة أخذ الحيطة والحذر من سرعة الرياح التي قد تتسبب في أضرار مثل سقوط اللافتات والأشجار والأعمدة”.
وأعلن محيي الدين “عن دخول فصل الشتاء الفلكي بشكل فعلي يوم الأحد، مشيرًا إلى أن الشتاء سيبلغ ذروته وسط الأسبوع ويستمر حتى يوم الخميس، ورغم التشبع الكبير للتربة بمياه الأمطار، أكد أن كمية الأمطار المتوقعة ستكون أقل من تلك التي شهدتها البلاد سابقًا، مما يقلل من المخاطر، لكنه حذر من الأضرار التي قد تنجم عن الرياح العاتية”.
و طمأن محيي الدين المواطنين، مبينا أن “ما حدث في مدينة درنة لن يتكرر في المنخفض الجوي القادم، حيث ستكون كمية الأمطار أقل، مما يخفف من احتمالية حدوث كوارث مشابهة، على الرغم من التحديات التي تواجه البنية التحتية في بعض المناطق”.