اعتمد رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة، “مبادرة خضار ليبيا، لزراعة 100 مليون شجرة في مختلف المناطق الليبية، بإشراف الفريق التنفيذي لمبادرات الرئيس والمشروعات الاستراتيجية، وبالشراكة مع مؤسسات محلية وشركات النفط الأجنبية”.
وتهدف المبادرة إلى “تعزيز الغطاء النباتي، ومكافحة التصحر، وتحقيق التنمية المستدامة، من خلال زراعة أكثر من 10 أنواع من الأشجار، تشمل البولوفنية، والملكية، ويوكاليبتوس، ومورينغا، والزيتون، والصنوبر، والخروب، والكافور، والأكاسيا، والكازورينا. وستنفذ المبادرة على مساحة إجمالية تبلغ 150,000 هكتار موزعة على 60 موقعًا في مختلف أنحاء البلاد”.
كما تركز الحملة على “تحسين جودة الهواء، مكافحة تغير المناخ، وتعزيز التنوع البيئي، مع توظيف الأراضي بشكل مستدام ودمجها في مشاريع تنموية طويلة الأمد”.
وتبدأ مراحل العمل “بالتخطيط والمسح البيئي لاختيار المواقع، ثم زراعة الأشجار، يليها المتابعة والصيانة لضمان نجاح المشروع”.
وخلال مراسم إطلاق المبادرة، وقع الدبيبة، “على وثيقة تأسيس صندوق خضار ليبيا، الذي يهدف إلى دعم واستدامة المبادرة عبر مراحلها المختلفة”.
وأكد الدبيبة، في كلمته على أن هذه “المبادرة تأتي في إطار سياسة الحكومة لتعزيز التشجير وحماية البيئة، مشددًا على أهمية التعاون بين المؤسسات المحلية والشركات الأجنبية لتحقيق الأهداف الطموحة للمبادرة”.
من جهته، أعرب الفريق التنفيذي لمبادرات الرئيس والمشروعات الاستراتيجية عن “التزامه الكامل بالإشراف على تنفيذ المبادرة، مشيرًا إلى أنها تمثل مشروعًا وطنيًا طموحًا يعكس رؤية الحكومة لتعزيز الاستدامة”.
بدورهم أشاد ممثلو الشركات الأجنبية المشاركة “بأهمية المشروع، مؤكدين دعمهم الكامل للمساهمة في تحقيق أهدافه البيئية والتنموية”.
هذا “وتُعد مبادرة خضار ليبيا نموذجًا متميزًا للشراكة بين القطاعات المختلفة، وخطوة بارزة نحو تحقيق أهداف التنمية البيئية المستدامة في ليبيا”.
وحضر مراسم الاعتماد “وزير الدولة للاتصال والشؤون السياسية، ووزراء المواصلات والتربية والتعليم والتخطيط المكلف، ورئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط المكلف، ورئيس الفريق التنفيذي لمبادرات الرئيس والمشروعات الاستراتيجية، ومدير عام المجلس الوطني للتطوير الاقتصادي والاجتماعي”.