كشف وزير النفط والغاز في حكومة الوحدة الوطنية خليفة عبد الصادق، عن خطط لإطلاق أول مناقصة لعقود التنقيب عن الطاقة، وجهود إلى إعادة شركات النفط الكبرى التي توقفت عن لإنتاج إلى البلاد.
وقال عبد الصادق، في مقابلة في “مؤتمر أديبك للطاقة” في أبوظبي، “إن جولة العطاءات ستتضمن مواقع برية وبحرية، وستكون إما في نهاية هذا العام أو في أوائل عام 2025. وأضاف أن المواقع ستشمل أحواض سرت ومرزق وغدامس”، بحسب ما نقلت وكالة بلومبرغ.
وفقاً للوزير ، “تعافى الإنتاج، وبات الآن يفوق 1.3 مليون برميل يومياً، وهو أعلى مستوى منذ سنوات”. وقال “إن تطوير الحقول التي تم تقييمها بالفعل، قد يرفع هذا الرقم إلى 1.6 مليون بحلول نهاية عام 2025”.
مضيفا أن “البلاد تجري محادثات أيضاً مع خمس شركات نفط دولية “أبدت اهتماماً بالعودة إلى العمل في ليبيا” العام المقبل، رافضاً تحديد هويتها”، مؤكد أن شركة “ريبسول” الإسبانية تستعد لاستئناف عمليات مماثلة في حوض مرزق، بينما ستستأنف شركة “أو إم في” العمليات في حوض سرت في غضون أسابيع.
وارتفع إنتاج النفط إلى أكثر من مليون برميل يومياً لأول مرة منذ شهرين، بعد حل الأزمة السياسية الأخيرة، التي حدت من الإنتاج والصادرات في البلاد.
واستأنفت شركة “إيني” الإيطالية وشركة “بي بي” الحفر الشهر الماضي، منهية بذلك توقفاً منذ عام 2014.
وكشف الوزير أن الوزارة تعمل مع “سونكور” و”توتال” و”وينتر شال” وغيرها، لـ”استئناف أنشطتها الاستكشافية في البلاد”. وفي الوقت نفسه، ستبدأ شركة “سوناطراك” الجزائرية “الحفر في وقت ما من هذا العام أو أوائل العام المقبل”.
ونوه عبد الصادق إلى أنه “عندما تغلق الحقول، تستقر المياه، مما يتسبب في التآكل، وإضعاف البنية التحتية”، وأضاف أن الحفاظ على الإنتاج الحالي، ناهيك عن زيادته، يحتاج إلى ترقية في المرافق، معتبراً أنه “في كل مرة نضغط فيها لزيادة الإنتاج، نواجه كل هذه التسريبات والأزمات”، مشددا على أن الحكومة تحاول “ترقية أو استبدال البنية التحتية بطريقة تمكنها من النجاة من أي إغلاق مفاجئ، وذلك للحفاظ على استمرار العمليات”.
كما كشف أن الحكومة تخطط لمشاريع بقيمة 17 مليار دولار في السنوات المقبلة لتحديث وبناء البنية التحتية الجديدة، وتطوير الحقول التي تم تقييمها، وقد تكون قادرة على إنتاج ما يصل إلى 300 ألف برميل يومياً، لافتاً إلى أن البلاد تستهدف إنتاج 1.4 مليون برميل بحلول نهاية هذا العام، و1.7 مليون بحلول نهاية عام 2027، ومليوني برميل بعد عام من ذلك.
وتحتض البلاد أكبر احتياطيات النفط في القارة السمراء، وكانت أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط أن إنتاج ليبيا من النفط الخام والمكثفات، الثلاثاء، تخطى مليون و400 ألف برميل يومياً، محققاً بذلك أعلى قراءة سجلتها مؤشرات الإنتاج المحلي منذ العام 2013.
يمكنكم متابعة قراءة المقال الأصلي على الرابط
https://www.bloomberg.com/news/articles/2024-11-05/libya-plans-first-oil-exploration-tender-since-2011-civil-war