أعلنت وزارة الداخلية الروسية ترحيل شخصين مطلوبين دوليا من دولة الإمارات، أحدهما مؤسس مشارك في هرم "فينيكو" المالي الاحتيالي والآخر متهم بتمويل الإرهاب والاحتيال بـ21 مليون روبل.
وقالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الداخلية الروسية إيرينا فولك إن السلطات الإماراتية سلمت المطلوبين للأمن الروسي في مطار دبي بعد اعتقالهما على أراضيها.
وأوضحت أن الأول يواجه اتهامات بإنشاء وقيادة منظمة إجرامية احتالت بمبالغ ضخمة من خلال مشروع "فينيكو" الإلكتروني الذي عمل بنظام الهرم المالي بين عامي 2018 و2021، ما تسبب بخسائر تجاوزت مليار روبل لأكثر من 7,700 ضحية.
ووفقا للتحقيقات، استدرج المتهم وشركاؤه الناس بوعود في استثمار أموالهم في البورصة والعملات المشفرة مع تحقيق أرباح مضمونة، إلا أنهم لم يجروا أي عمليات استثمارية حقيقية.
وفر المتهم من روسيا هربا من العدالة، وأعلن البحث عنه دوليا بناء على توجيهات النيابة العامة الروسية ومواد وزارة الداخلية في جمهورية تتارستان، ما أدى لاعتقاله في الإمارات خلال ديسمبر الجاري.
أما المحتال الثاني، فيواجه اتهامات مزدوجة بدعم الأنشطة الإرهابية والاحتيال المالي، حيث كشفت التحقيقات أنه حول أموالا عام 2018 إلى عضو في منظمة إرهابية دولية.
كما نفذ بين عامي 2023 و2024 عمليات احتيال في مدينة نالتشيك عبر عقود وهمية لإدارة الأملاك بالوكالة، واستطاع مع شركائه الاستيلاء على أموال الضحايا والتصرف بها لأغراضه الخاصة بإجمالي أكثر من 21 مليون روبل.
وأحيلت القضية إلى التحقيق بموجب المادتين 200.3 و205.1 من قانون العقوبات الروسي، وتشرف عليها أجهزة التحقيق في جمهورية قباردينو-بلقاريا، وبعد فراره من البلاد، أعلن البحث عنه دوليا في يناير 2025، قبل أن تعتقله السلطات الإماراتية في مارس الماضي.
وأكدت فولك أن نجاح عملية التسليم جاء ثمرة للتنسيق الوثيق عبر قنوات الإنتربول وبفضل الجهود المكثفة لممثل وزارة الداخلية الروسية في الإمارات والتعاون المثمر مع الشركاء الإماراتيين، تمهيدا لتقديم المتهمين للعدالة ومحاكمتهما جنائيا في روسيا.
وتعد هذه العملية نموذجا للتعاون الأمني الدولي في مكافحة الجريمة المنظمة عبر الحدود، خاصة في قضايا الاحتيال المالي الإلكتروني وتمويل الإرهاب.
المصدر: نوفوستي
المصدر:
روسيا اليوم