آخر الأخبار

مجلس الأمن يناقش الاعتراف الإسرائيلي بجمهورية أرض الصومال وتقارير تربطه بتهجير الغزيين

شارك

يعقد مجلس الأمن الدولي الاثنين في نيويورك جلسة طارئة لمناقشة اعتراف إسرائيل بصوماليلاند كدولة مستقلة وذات سيادة، وذلك بناءً على طلب الحكومة الصومالية. وذكرت البعثة الإسرائيلية لدى الأمم المتحدة أن الجلسة ستعقد الساعة 15:00 بتوقيت نيويورك.

وقال المندوب الإسرائيلي الدائم لدى الأمم المتحدة داني دانون في تدوينة على منصة "إكس" إن إسرائيل ستواصل التحرك بمسؤولية، وستعمل على تعزيز التعاون مع شركائها الذين يساهمون في الاستقرار الإقليمي.

وأوضح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن الاعتراف تم يوم الجمعة، لتصبح إسرائيل أول دولة عضو في الأمم المتحدة تعترف بصوماليلاند ، مشيرًا إلى أن القرار جاء تماشيا مع "روح اتفاقيات أبراهام". كما وجه نتنياهو دعوة رسمية لعبد الرحمن محمد عبد الله، رئيس جمهورية أرض الصومال، لزيارة إسرائيل، والتي أكد عبد الله أنه سيلبيها "في أقرب وقت ممكن".

ورغم إعلان نتنياهو، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مقابلة مع صحيفة نيويورك بوست أن واشنطن لن تتبع خطوة إسرائيل، متسائلًا عن طبيعة صوماليلاند وأهميتها الجغرافية والسياسية.

صوماليلاند: هل تصبح وجهة لإعادة توطين سكان غزة؟

أفادت وسائل إعلام عبرية، بما في ذلك القناة 14 الإسرائيلية أن الاعتراف بصوماليلاند قد يكون مرتبطًا بإعادة توطين سكان غزة في المنطقة.

وفي هذا السياق، أجرى وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي مكالمة هاتفية مع نظرائه في الصومال وتركيا وجيبوتي، حيث أكدت الدول الأربع رفضها التام للخطوة الإسرائيلية، مشددة على رفض أي خطط لتهجير الشعب الفلسطيني خارج أرضه.

وأكد أحمد معلم فقّي، وزير الدفاع الصومالي، أن مقديشو "لن تقبل بأي حال" اعتراف إسرائيل بالمنطقة الشمالية، مضيفًا: "أي نقاش حول تهجير الفلسطينيين أو نقلهم إلى الأراضي الصومالية غير مقبول تمامًا وينتهك حقهم الأساسي في العيش على أرضهم".

كما أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية القرار، واعتبرت أن "هذا الاعتراف المرفوض جزء من محاولات إسرائيل كقوة استعمارية للنيل من السلام والأمن الدوليين، وخاصة الأمن الإقليمي والعربي".

وأشارت إلى أن تل أبيب سبق أن استخدمت اسم صوماليلاند كوجهة لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، محذرة من أي انحياز لمثل هذه المقترحات.

وانتقدت حركة حماس حكومة أرض الصومال، واعتبرت أنها حاولت الحصول على "شرعية زائفة" من دولة وصفتها بـ"الاحتلال ومرتكبة جرائم حرب"، مؤكدة رفض أي مقترحات إسرائيلية لاستخدام صوماليلاند كوجهة للنازحين الفلسطينيين.

ردود الفعل الدولية والعربية حول الاعتراف الإسرائيلي

أدان الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود الاعتراف الإسرائيلي واصفًا إياه بأنه "اعتداء غير قانوني" يخالف القانون الدولي، مؤكّدًا أن "الصومال وشعبه واحد لا يمكن تقسيمه عن بُعد". كما ندد وزراء خارجية الصومال ومصر وتركيا وجيبوتي بالخطوة الإسرائيلية، مؤكدين دعمهم الكامل لوحدة وسيادة الأراضي الصومالية.

بدورها، أدانت الخارجية السورية القرار، معتبرة أنه يشكل "انتهاكًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وللسيادة الوطنية للصومال ووحدته وسلامة أراضيه".

وأعرب رئيس الاتحاد الأفريقي عن "قلق عميق" إزاء الاعتراف، مؤكدًا موقف الاتحاد الثابت بشأن "عدم المساس بالحدود الموروثة عند الاستقلال"، كما أكد قرار منظمة الوحدة الأفريقية لعام 1964.

ومن بين الردود المرحّبة بالخطوة، موقف الاثيوبي تاركين بولولتا غودانا وهو وزير دولة للصناعة حيث وصف الاعتراف بأنه "خطوة دبلوماسية بارزة قد تشكل مسار القرن الإفريقي مستقبلاً"، كما رحب بالقرار نايجل فاراج رئيس حزب إصلاح الشعبوي في المملكة المتحدة، معتبرًا أن "صوماليلاند تستحق هذا الوضع".

أما الإمارات، التي ترتبط بعلاقات وثيقة مع صوماليلاند ويُعتقد أنها من أبرز الداعمين للاعتراف الدولي بها، فلم تصدر أي رد رسمي. وتجدر الإشارة إلى أن ميناء بربرة في صوماليلاند جزء من شبكة قواعد على طول خليج عدن أنشأتها أبو ظبي.

وتتمتع صوماليلاند بحكم ذاتي منذ عام 1991 بعد اندلاع الحرب الأهلية في الصومال، لكنها لم تحظ باعتراف أي دولة عضو في الأمم المتحدة حتى الآن. وتسعى السلطات هناك من خلال الاعتراف الإسرائيلي إلى تشجيع دول أخرى على الاعتراف بها.

يورو نيوز المصدر: يورو نيوز
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا