أفادت "سودان تربيون" نقلا عن مسؤول حكومي بأن الجيش السوداني يتحسب لصد هجوم تخطط لشنه قوات الدعم السريع على بلدات الكرمك وقيسان في إقليم النيل الأزرق انطلاقا من الأراضي الإثيوبية.
وقال المسؤول لصحيفة "سودان تربيون": "نؤكد جاهزية الجيش للتصدي لعمل عدائي خلال الأسابيع القادمة على محافظتي الكرمك وقيسان انطلاقا من إثيوبيا".
وأكد أن "إثيوبيا فتحت أراضيها لتدريب مقاتلي الدعم السريع وقوات متحالفة معه في أربع مناطق حدودية في إقليم بني شنقول المحاذي لإقليم النيل الأزرق".
وأشار إلى أن "معسكرات التدريب، التي تضم الدعم السريع وقوات الحركة الشعبية – شمال، وقوات تابعة لعبيد أبو شوتال ومرتزقة من إثيوبيا وجنوب السودان، امتلأت بالعتاد الحربي استعدادا لشن الهجوم على الكرمك وقيسان".
وأضاف المسؤول أن "الحكومة السودانية رصدت وجود أبو شوتال وجوزيف توكا وقادة من الدعم السريع في مدينة أصوصا عاصمة إقليم بني شنقول"، موضحا أن "الحكومة رصدت أيضا إنزال عتاد ضخم من الإمارات في قاعدتين جويتين في إقليم بني شنقول"، من المتوقع أن "يستخدم في الهجوم على الكرمك وقيسان".
وأوضح المسؤول أن "السلطات الإثيوبية لديها تنسيق عسكري مع الدعم السريع عبر قوى إقليمية تساندها، حيث جرى الاتفاق على خطوط إمداد وتجهيز مهابط طائرات، فيما بدأ وصول مركبات قتالية ومنظومات مدفعية وأجهزة تشويش عبر مدينة أصوصا".
وقد نفى مصدر إثيوبي، في وقت سابق، وجود معسكرات للدعم السريع على الأراضي الإثيوبية، معربا عن أسفه لمثل هذه الادعاءات التي قال إنها "تهدف للإيقاع بين السودان وإثيوبيا".
يذكر أن الجيش السوداني قد استطاع في يونيو الماضي، إبعاد قوات الدعم السريع من مناطق في النيل الأزرق جنوب شرق السودان، حيث انسحبت الأخيرة تحت وقع الهجمات العسكرية إلى مناطق متاخمة للحدود مع إثيوبيا وجنوب السودان.
المصدر: "سودان تربيون"
المصدر:
روسيا اليوم