شهدت مدينة حمص احتجاجات لجماهير نادي الكرامة عقب القرار الصادر عن الاتحاد الرياضي العام في سوريا، والقاضي بتغريم النادي على خلفية هتافات أطلقها مشجعوه خلال المباراة الأخيرة أمام نادي الوحدة الدمشقي، استهدفت اللاعب ميلاد حمد.
مراسل "سوريا الآن" همام الدعاس رصد آراء الشارع في حمص، حيث اعتبر المحتجون أن القرار "ظالم ومجحف"، إذ جاء -بحسب قولهم- لصالح شخصيات وصفوها بـ"الشبيحة" على حساب جماهير "الأحرار".
وطالبوا بمحاكمة اللاعب، متهمينه بالتحريض على مناطق في الشمال السوري، وخاصة إدلب، إبان حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وأعاد ناشطون تداول منشور قديم منسوب إلى حمد جاء فيه "لازم بكرا نفيق على خبر إدلب رماد بالكامل وبلا محافظة من محافظات سوريا".
وأكد عدد من المشجعين أن نادي الكرامة قدّم تضحيات كبيرة خلال السنوات الماضية، مشيرين إلى أسماء لاعبين وشخصيات من النادي اعتبروهم رموزا للثورة السورية، وفي مقدمتهم الحارس السابق للنادي عبد الباسط الساروت، الذي لقب أيضا بـ"حارس الثورة".
وعبّر مدونون عن تضامنهم مع نادي الكرامة بعبارات مثل "كل التضامن مع نادي الكرامة، نادي العشق، وحارسنا الشهيد عبد الباسط الساروت"، معتبرين أن تغريم النادي عقوبة تستهدف موقف الجماهير من تصريحات اللاعب المثيرة للجدل.
يذكر أن محافظ حمص وجّه كتابا إلى الاتحاد الرياضي، طالب فيه بإعادة النظر في القرار ومحاسبة المتسبب الحقيقي في الأحداث، في خطوة اعتبرها ناشطون استجابة أولية للمطالب الجماهيرية.
من جهته، أعلن نادي الوحدة الرياضي -الذي يلعب فيه ميلاد حمد- عبر صفحته الرسمية في فيسبوك، أنه قرر إيقاف اللاعب عن مزاولة النشاط الرياضي داخل النادي حتى إشعار آخر، وإحالة أوراقه إلى اللجنة المختصة في اتحاد كرة القدم للنظر في وضعه، مؤكدا أن هذا القرار يأتي "تضامنا مع الجماهير السورية كافة، وتأكيدا على وحدة شعبنا وأرضنا، وأن دماء شهدائنا في الثورة السورية لم تذهب سدى"، وفق المنشور.
المصدر:
الجزيرة