الانفجار الذي وقع في رفح ناتج عن قنابل تركها العدو ولم تنفجر سابقا من مخلفات الحرب ،وقد ابلغنا الوسطاء بذلك .
— محمود مرداوي (@AAlmrdawy21173) December 24, 2025
قال الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، إن الانفجار الذي وقع في رفح جنوب قطاع غزة، وأسفر عن إصابة ضابط إسرائيلي بجروح طفيفة، ناجم عن عبوة ناسفة زرعتها حركة "حماس".
وجاء في بيان للجيش الإسرائيلي: "بعد أن زعمت حماس أن الانفجار في رفح نجم عن خلل في ذخائر الجيش الإسرائيلي، أوضح الجيش أن الانفجار كان نتيجة عبوة ناسفة تابعة للمنظمة الإرهابية".
وأضاف البيان أن "العبوة انفجرت أثناء مرور مركبة مدرعة تابعة للواء 'جولاني'، ما أسفر عن إصابة ضابط بجروح طفيفة".
وكان القيادي في حركة "حماس" محمود مرداوي قد قال في منشور عبر منصة "إكس" إن الانفجار الذي وقع في رفح ناتج عن "قنابل تركها العدو ولم تنفجر سابقا من مخلفات الحرب"، مشيرا إلى أن الحركة "أبلغت الوسطاء بذلك".
وأضاف في منشور لاحق: "انفجار رفح حصل في المنطقة التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي بالكامل ولا يستطيع أي فلسطيني التواجد أو العمل فيها"، مرجحا أنها من "مخلفات الحرب".
انفجار رفح حصل في المنطقة التي يسيطر عليها الاحتلال الاسرائيلي بالكامل ونرجح انها من مخلفات الحرب ولا يستطيع أي فلسطيني التواجد او العمل فيها
— محمود مرداوي (@AAlmrdawy21173) December 24, 2025
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن الجيش الإسرائيلي، انفجار "عبوة ناسفة" في مركبة كانت تنفذ عملية عسكرية في رفح، مما أدى إلى إصابة ضابط بجروح طفيفة.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن الجيش يحقق في توقيت زرع العبوة الناسفة التي انفجرت في رفح.
كما أشارت القناة الـ12 نقلا عن مصدر إسرائيلي إلى أن الجيش خلص إلى أن العبوة التي انفجرت بالضابط في رفح ناتجة عن "عمل عدائي وتستوجب الرد".
وتعليقا على ذلك، اتهم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي ، "حماس"، بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي.
وقال المكتب في بيان: "يعد رفض حماس العلني والمستمر لنزع سلاحها انتهاكا صارخا ومتواصلا، وقد تأكدت نواياها العنيفة وانتهاكاتها اليوم، بتفجيرها عبوة ناسفة أسفرت عن إصابة ضابط في الجيش الإسرائيلي".
وأضاف: "يجب محاسبة حماس على الاتفاق الذي وقّعته، والذي يتضمن إقصاءها من الحكم، ونزع سلاحها، ومكافحة تطرفها، وسترد إسرائيل وفقا لذلك".
يذكر أنه في 29 سبتمبر الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطة للسلام ووقف الحرب بغزة تتألف من 20 بندا، بينها: الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح "حماس"، وانسحاب إسرائيل من القطاع وتشكيل حكومة تكنوقراط ونشر قوة استقرار دولية.
وفي 10 أكتوبر الماضي، دخلت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، فيما خرقت إسرائيل بعض بنوده وماطلت في الانتقال إلى المرحلة الثانية منه متذرعة ببقاء رفات جندي لها في غزة، رغم أن الفصائل الفلسطينية تواصل عمليات البحث عنه وسط الدمار الهائل الذي خلفته الحرب الإسرائيلية.
ولا تزال رفح تحت السيطرة الإسرائيلية بحسب بنود الاتفاق والذي ينص في المرحلة الأولى على بقاء نحو 53% من مساحة قطاع غزة تحت السيطرة الإسرائيلية وفق ما يسمى بـ"الخط الأصفر"، على أن تنسحب القوات الإسرائيلية من تلك المناطق مع المضي في تنفيذ مراحل الاتفاق الثلاث.
وفي نوفمبر الماضي، أثيرت قضية عناصر الحركة العالقين في أنفاق رفح. وقدّرت "حماس" عدد عناصرها العالقين بالمدينة بنحو 80 إلى 100 عنصر.
وفي نهاية الشهر ذاته، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قتل أكثر من 40 مسلحا خلال غارات وتفجيرات استهدفت أنفاقا في رفح.
ومنذ سريان الاتفاق، ارتكبت إسرائيل مئات الخروقات التي أسفرت عن مقتل 401 فلسطيني وإصابة 1108، وفق أحدث معطيات وزارة الصحة بالقطاع.
وكان المفترض أن يُنهي الاتفاق حربا عنيفة ارتكبتها تل أبيب على مدى عامين بدءا من 8 أكتوبر 2023، وأسفرت عن نحو 71 ألف قتيل وأكثر من 171 ألف جريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، لكن إسرائيل تواصل حتى اليوم خروقاتها وحصارها الخانق للقطاع.
المصدر: RT
المصدر:
روسيا اليوم