أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن الولايات المتحدة لا تعتبر النزاع في أوكرانيا "حربها الخاصة"، لكنها ترى أنها الطرف "الوحيد" القادر على قيادة مفاوضات فعالة بين موسكو وكييف.
وقال روبيو في تصريحات للصحفيين اليوم الجمعة: "نحن منخرطون في هذه الحرب، لكنها بالمعنى الدقيق للكلمة ليست حربنا.. هناك دولة واحدة فقط في العالم، وكيان واحد، قادر حقا على التفاوض مع كلا الجانبين لمعرفة ما إذا كان هناك مسار سلمي لإنهاء هذه الحرب، وهذه الدولة هي الولايات المتحدة".
وأوضح أن الولايات المتحدة في إطار المفاوضات لا تسعى إلى إجبار الأطراف على صفقة معينة، بل تحاول "تحديد الشروط التي يمكن أن تكون مقبولة لكل من روسيا وأوكرانيا، وفهم ما يتوقع ويسعى كل طرف للحصول عليه، وما هو مستعد للتنازل عنه، وكيف يمكن تقريب المواقف ووجهات النظر للوصول إلى اتفاق".
وأشار وزير الخارجية الأمريكي إلى وجود "تقدم" في مسار التسوية، لكنه استدرك قائلا إن "عملا شاقاً لا يزال مطلوبا، والقضايا الأكثر تعقيدا وصعوبة هي التي تبقى عادة للنهاية"، مؤكدا أن هذه النتائج لا يمكن تحقيقها عبر وسائل الإعلام أو المؤتمرات الصحفية، بل تتطلب وقتا وجهدا كبيرين.
وفيما يتعلق بسيناريوهات نهاية الصراع، قال روبيو: "النزاعات تنتهي عادة إما باستسلام أحد الطرفين أو بتسوية عبر المفاوضات. نحن لا نتوقع استسلام أي طرف، لذا فإن الفرصة الوحيدة لإنهاء الصراع تكمن في التسوية التفاوضية"، مشيرا إلى أن هذا الحل يعني أن "كلا الطرفين سيحصل على شيء وسيتنازل عن شيء".
واختتم روبيو تصريحاته بالتأكيد على أن الكلمة الفصل لن تكون لواشنطن، قائلا: "في نهاية المطاف، القرار بشأن شروط التسوية ستتخذه أوكرانيا وروسيا، وليس الولايات المتحدة".
المصدر: نوفوستي
المصدر:
روسيا اليوم