آخر الأخبار

مغردون: هل يعرقل هجوم تدمر التقارب السوري الأميركي؟

شارك





شهدت منصات التواصل الاجتماعي تفاعلا واسعا مع الهجوم الذي تعرضت له القوات السورية والأميركية أثناء تنفيذ مهمة مشتركة في مدينة تدمر بريف حمص أمس السبت، والذي أسفر عن مقتل جنديين أميركيين ومترجم أميركي وإصابة ثلاثة آخرين بجروح.

وقالت وزارة الداخلية السورية إن قوات التحالف الدولي لم تأخذ في الاعتبار التحذيرات التي صدرت بشأن هجمات محتملة من جانب تنظيم الدولة الإسلامية .

اقرأ أيضا

list of 2 items
* list 1 of 2 "متنا من البرد".. مشاهد غرق الخيام في غزة تشعل منصات التواصل
* list 2 of 2 الفنان محمد صبحي يثير جدلا واسعا بعد طرده لسائقه أمام الجمهور end of list

الهجوم أثار العديد من التساؤلات لدى رواد العالم الافتراضي حول خلفياته، والأطراف التي قد يزعجها التنسيق السوري الأميركي، وتأثيره على التعاون الميداني المتصاعد بين دمشق وواشنطن.

ويرى بعض المدونين أن هذا التنسيق لا يزعج سوى الأطراف التي تعتبره نهاية لدورها أو تراجعا في أوراقها التفاوضية، خاصة تلك التي بنت نفوذها على القطيعة والصدام، وتجد نفسها اليوم أمام اتفاقات لا تخدم مصالحها، في ظل الحديث عن إعادة تموضع أميركي وتراجع في مستويات الدعم.

ويعتقد هؤلاء أن الهجوم لا يمكن فصله عن محاولات خلط الأوراق، وعرقلة مسار يتقدم رغم الاعتراضات عبر وسائل غير مباشرة وبصمات خفية.

في المقابل، شدد آخرون على أن الهجوم في تدمر يجب ألّا يمر مرور الكرام، داعين الرئيس أحمد الشرع إلى ضرورة إحداث نقلة نوعية في تاريخ الجيش السوري، محذرين مما وصفوه بـ"الاختراق" من بعض العناصر التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، الذي اعتبروا أنه نتيجة لسياسات العفو والصفح التي تجاوزت حدود المنطق.

أما ناشطون آخرون ففسروا توقيت الهجوم بأنه جاء نتيجة عملية مشتركة بين تنظيم الدولة وجهات أخرى داخل الأراضي السورية، وذلك بهدف وحيد هو شق الصف وإفشال التقارب السوري الأميركي الجديد.

إعلان

وأشاروا إلى أن الاعتداء -الذي وصفه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنه موجه ضد "الولايات المتحدة وسوريا معا"- لم يكن مجرد هجوم عشوائي من فلول الإرهاب، بل عملية محكمة التوقيت تحمل أهدافا سياسية واضحة.

ودعا مغردون الحكومة الأميركية إلى دعم حكومة الرئيس أحمد الشرع بما يمكّنها من بسط سيادتها على كامل الأراضي السورية، وتوجيه الجهود نحو القضاء على تنظيم الدولة.

ورأوا أن استقرار سوريا ودعم نظامها القائم يسهمان بشكل مباشر في تجفيف منابع الإرهاب وإغلاق هذا الملف بشكل أكثر فاعلية.



وفي بيان على منصة "إكس" بتاريخ 13 ديسمبر/كانون الأول الجاري، قالت القيادة المركزية الأميركية إن "اثنين من أفراد الخدمة العسكرية الأميركية ومدنيا أميركيا قُتلوا، وأصيب ثلاثة آخرون، جراء كمين نصبه مسلح منفرد من تنظيم (الدولة) داعش في سوريا، حيث تم الاشتباك معه وقتله".

وأكد البيان أنه احتراما لعائلات الضحايا ووفقا لسياسة وزارة الدفاع، سيتم حجب هويات أفراد القوات المسلحة حتى مرور 24 ساعة على إبلاغ ذويهم، مع التعهد بتقديم مزيد من المعلومات عند توفرها.



وحصلت منصة "سوريا الآن" على تسجيل مصور يظهر عربات الجيش الأميركي أثناء تجولها في مدينة تدمر قبل دقائق من استهدافها، مما أسفر عن إصابة عدد من عناصر القوات الأميركية والقوات السورية التي كانت ترافقهم.



الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا