استهدفت قوات الجيش الإسرائيلي بعدد من قذائف المدفعية ريف القنيطرة الجنوبي، وأطراف بلدة كويا بريف درعا الغربي، مساء أمس الخميس، وفق ما أفادت وكالة الأنباء السورية (سانا).
واوضحت الوكالة السورية أن دورية مكونة من 3 سيارات عسكرية إسرائيلية توغلت في طريق سد المنطرة في ريف القنيطرة.
وأضافت أن دورية إسرائيلية مؤلفة أيضا من 3 سيارات عسكرية توغلت باتجاه مدخل قرية الصمدانية الغربية، ونصبت حاجزا لتفتيش المارة على الطريق المتجه نحو قرية الرواضي والواصل إلى قرية العجرف.
من جانبها، أفادت قناة الإخبارية السورية بأن مدفعية الجيش الإسرائيلي أطلقت 4 قذائف على أطراف بلدة كويا في ريف درعا الغربي. ولم يتضح على الفور ما نتج عن القصف من خسائر.
ويأتي القصف في إطار الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية المتكررة لسيادة سوريا، على الرغم من الإدانات والمطالبات الإقليمية والدولية بوضع حد لها وإلزام تل أبيب احترام القانون الدولي والقرارات الأممية ذات الصلة.
وفي سياق المساعي لاحتواء التوتر، طالب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في تدوينة عبر منصته "تروث سوشيال"، الاثنين الماضي، إسرائيل بالمحافظة على "حوار قوي وحقيقي" مع دمشق، وضمان عدم حدوث "أي شيء من شأنه أن يتعارض مع تطور سوريا إلى دولة مزدهرة".
وفي الأشهر الماضية، عُقدت لقاءات إسرائيلية سورية في مسعى للتوصل إلى ترتيبات أمنية تضمن انسحاب تل أبيب من المنطقة السورية العازلة، التي احتلتها في ديسمبر/كانون الأول 2024.
وتواصل إسرائيل تنفيذ توغلات برية وغارات جوية قتلت مدنيين ودمرت مواقع وآليات عسكرية وأسلحة وذخائر للجيش السوري.
وتحتل إسرائيل الجولان منذ عام 1967، ثم توسعت بعد سقوط نظام بشار الأسد داخل المنطقة العازلة وجبل الشيخ جنوبي سوريا، وأعلنت انهيار اتفاقية فصل القوات المبرمة بين الجانبين منذ 1967.
وتتذرع إسرائيل بحجج مختلفة لتبرير هجماتها، فتارة تقول إنها تريد الحفاظ على جنوب سوريا منزوع السلاح، وتارة تدّعي استهداف جماعات مرتبطة بحزب الله ، وأحيانا تبرر ذلك "بحماية الأقلية الدرزية"، بينما تصف دمشق هذه المبررات بأنها "ذريعة لعدوان مستمر" على أراضيها.
المصدر:
الجزيرة