آخر الأخبار

خلافات الرئيس السنغالي ورئيس وزرائه تهدد تحالفهما

شارك

أعرب الرئيس السنغالي، باسيرو ديوماي فاي، عن قلقه من استمرار ما وصفه بـ"عوامل الانقسام" داخل التحالف الرئاسي الذي أوصله إلى السلطة في انتخابات مارس/آذار 2024، في ظل تساؤلات متزايدة حول طبيعة علاقته برئيس الوزراء عثمان سونكو.

وفي رسالة وُصفت بأنها "إعلامية" وُجهت إلى مكونات التحالف، كشف فاي أنه أنهى مطلع سبتمبر/أيلول مهام عايدة مبوج، المقربة من سونكو والتي كانت تشغل منصب منسقة "ائتلاف ديوماي رئيس"، ليُعيّن مكانها رئيسة الوزراء السابقة أميناتا توري بهدف إعادة تنظيم صفوف التحالف.

لكن هذا القرار لم يمر بدون رد فعل، إذ جدد سونكو، زعيم حزب "الوطنيون الأفارقة من أجل العمل والأخلاق والأخوة" ( باستيف )، دعمه لمبوج خلال تجمع شعبي في العاصمة داكار، مؤكدا رفضه لأي تغيير في قيادة الائتلاف.

مصدر الصورة خريطة السنغال (الجزيرة)

علاقة ملتبسة لرفاق نضال

وأشار الرئيس فاي في رسالته إلى أن "الجمود والانقسامات ما زالت قائمة رغم الاهتمام الكبير الذي يحظى به الائتلاف"، بينما شدد سونكو في خطابه الأخير على متانة علاقته بالرئيس، محذرا من محاولات "زرع الخلاف" بينهما.

وقال "قد يحدث أي شيء في الحياة، لكن ما قد يفرق بيني وبين الرئيس لن يأتي من جانبي، وأفترض أنه لن يأتي من جانبه أيضا".

ويعيش المشهد السياسي السنغالي منذ الانتخابات الأخيرة، وضعا استثنائيا، فالرئيس فاي مدين بوصوله إلى السلطة لشريكه السياسي سونكو، الذي كان مرشحا طبيعيا للرئاسة لولا أن القضاء استبعده من السباق.

وقد جعل هذا الوضع العلاقة بين الرجلين محورا أساسيا في مستقبل الحكم بالبلاد.

إذ إن فاي وسونكو، اللذان خاضا معا معركة طويلة ضد الرئيس السابق ماكي صال (2024/2012)، تحولا بعد سنوات من السجن والملاحقات إلى رمز للأمل لدى قطاعات واسعة من الشباب.

وبعد فوزهما، بادر فاي إلى تعيين سونكو رئيسا للوزراء، في خطوة عكست حجم الثقة بينهما، لكنها لم تُنه التساؤلات حول توازن القوى داخل التحالف الجديد.

إعلان
الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا