في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
تواصل الولايات المتحدة جهودها مع شركائها الدوليين، بمن فيهم مجموعة "الرباعية"، لإقرار الهدنة في السودان، حسبما أكد مسؤول بارز في البيت الأبيض لـ"سكاي نيوز عربية".
وتضم الرباعية إلى جانب الولايات المتحدة، الإمارات ومصر والسعودية.
وتأتي التحركات الدبلوماسية المكثفة في ظل تحذير أطلقته الأمم المتحدة، من عدم وجود أي مؤشر على خفض التصعيد، وسط استعدادات واضحة لمعارك جديدة.
وفي وقت يترقب به السودانيون نهاية للصراع الدموي، تستمر الجهود الدبلوماسية وتتعالى الدعوات للطرفين المتحاربين بقبول الهدنة، لوقف نزيف الدماء والمعاناة الإنسانية المتفاقمة.
وبعد موافقة قوات الدعم السريع على مقترح الرباعية بهدنة إنسانية، من المأمول أن يغير الجيش موقفه المتمسك بمواصلة القتال حتى الآن.
وأكد مسؤول رفيع في البيت الأبيض لـ"سكاي نيوز عربية"، أن "إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تواصل العمل مع شركائها الدوليين، بمن فيهم الإمارات ومصر والسعودية، لمعالجة الأزمة الإنسانية الراهنة والتحديات السياسية على المدى الطويل".
وشدد المسؤول على أن "الولايات المتحدة شاركت بنشاط في الجهود الرامية لتحقيق حل سلمي للنزاع في السودان".
لكن المشهد على الأرض يبدو أكثر تعقيدا، مع اتجاه الأنظار مجددا نحو منطقة كردفان الواقعة بين الخرطوم و إقليم دارفور.
ودقت الأمم المتحدة ناقوس الخطر على لسان المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، محذرة من تصعيد مرتقب في كردفان، في ظل عدم وجود أي مؤشر على خفض حدة الصراع حاليا، واستعدادات واضحة لمعارك جديدة.
وقال تورك: "أحذر بشدة من الأحداث الجارية في كردفان. لا توجد أي مؤشرات على خفض التصعيد، بل على العكس تشير التطورات على الأرض إلى استعدادات واضحة لتكثيف الأعمال العدائية، بكل ما يعنيه ذلك للشعب السوداني الذي طالت معاناته".
وتكمن الخطورة في تحذير الأمم المتحدة، ليس في عودة المعارك فقط لكن أيضا في اتساع رقعتها إلى مناطق جديدة، ظلت حتى وقت قريب بعيدة عن دائرة النار.
ورغم الدعوات المتكررة من المجتمع الدولي لوقف القتال والعودة إلى طاولة الحوار، فإن إصرار حكومة البرهان في المضي قدما بخيار القوة يبقي الميدان مشتعلا، ويزيد المشهد الإنساني قتامة يوما بعد آخر.
وتقترح دول الرباعية حاليا وقفا لإطلاق النار، بعد نحو عامين و7 أشهر من الحرب التي أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 12 مليون سوداني، وتسببت في أزمة جوع.
المصدر:
سكاي نيوز