آخر الأخبار

خبير عسكري: حزب الله أمام تحول ميداني وهذا السيناريو المرجح

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

تشهد الساحة اللبنانية مرحلة عسكرية جديدة تختلف جذريا عما سبقها، بعد بيان حزب الله الأخير. في وقت تواصل فيه إسرائيل ضرباتها الجوية المركزة جنوب نهر الليطاني ، وسط تقديرات عسكرية بعودة الحزب اللبناني إلى المواجهة.

ويرى الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا أن بيان حزب الله يمثل التحول الأكبر بالمرحلة الحالية، خاصة أنه موجه للرؤساء الثلاثة (رئيس الجمهورية جوزيف عون ، ورئيس مجلس النواب نبيه بري ، ورئيس الحكومة نواف سلام ).

وقد أكد حزب الله -اليوم الخميس- أن موضوع حصرية السلاح لا يُبحث استجابة لطلب أجنبي بل في إطار لبناني وطني، محذراً من الانزلاق في أفخاخ تفاوضية تحقق مكاسب لإسرائيل، وشدد على حقه في مقاومة الاحتلال إلى جانب الجيش والشعب.

وانطلاقا من هذا التحول، أكد حنا -خلال فقرة التحليل العسكري- أن القرار السياسي يجب أن يترافق مع جهوزية عسكرية، مشدداً على أن "رفض كل شيء يتطلب الاستعداد الكامل".

ولفت إلى أن التصعيد العسكري الإسرائيلي ترافق مع بيان الحزب، مشيرا إلى أن الأهداف الإسرائيلية تستهدف كل شيء جنوب الليطاني من القيادات العسكرية سواء عبر الدراجات أو السيارات.

وفي هذا الإطار، تطرق حنا إلى إحصائية وصفها بالمهمة تظهر تركز 47% من الاستهدافات منذ وقف النار جنوب الليطاني، مقابل 37% شماله، و16% في منطقة البقاع.

وأرجع الخبير العسكري ذلك إلى أن الأسلحة الثقيلة ذات المدى الإستراتيجي موجودة في البقاع البعيد، في حين أن التركيبة العملياتية من منظومة قيادة وسيطرة وأسلحة مضادة للدروع وصواريخ كاتيوشا موجودة بالمناطق الأقرب.

وبناءً على هذا التوزيع، توقع أن تشهد المرحلة القادمة استخدام أسلحة مضادة للدروع وكاتيوشا على مسافات قريبة تتراوح بين 8 و12 كيلومترا، في عمليات وصفها بأنه "إزعاج وليس كما كان في مرحلة الإسناد".

إعلان

وعلى صعيد المعادلة الميدانية، أكد حنا أن المنظومة الأمنية لحزب الله تبدلت بعد دخول جيش الاحتلال إلى 5 نقاط والبقاء فيها، موضحاً أن الحزب لم يعد قادراً على خوض الحرب التي كان ينوي خوضها، ولا يستطيع الانطلاق من الأماكن القديمة لأنها أصبحت مكشوفة.

ووفق الخبير العسكري، فإن إسرائيل أجرت منذ أسبوعين مناورة للفرقة 91 تحاكي معركة دخول قوة الرضوان إلى إسرائيل واستيعاب الهجوم ثم الهجوم المضاد، مؤكداً أن الحزب يحاول تغيير المعادلة عبر تركيبة قيادة وسيطرة مختلفة.

وفي المقابل، كشف حنا عن مقاربة إستراتيجية جديدة تعتمدها إسرائيل بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكز على أن "الهجوم خير وسيلة للدفاع" موضحاً أن النقاط الخمس التي دخلتها هي المناطق الأعلى طبوغرافياً والمشرفة على المستوطنات لحمايتها.

وفي هذا السياق، أوضح أن إسرائيل صنعت قواعد اشتباك جديدة تقضي بمهاجمة أهداف رغم اتفاق وقف إطلاق النار ، لافتاً إلى أن الهاجس الإسرائيلي الأكبر من الكاتيوشا وليس الصواريخ بعيدة المدى.

ومساء اليوم، شن الجيش الإسرائيلي سلسلة غارات جوية على بلدات طير دبا والطيبة وعيتا الجبل وزوطر الشرقية (جنوبي لبنان) عقب إنذاره سكان بلدات المنطقة بالإخلاء، في أوسع إنذار منذ وقف إطلاق النار في نوفمبر/تشرين الثاني 2024.

فعالية الآلية الدولية

وبشأن فعالية الآليات الدولية، دعا حنا إلى الواقعية بشأن مركز المراقبة الأميركي، مشيراً إلى أن قطاع غزة يضم 20 نقطة ومركز أساسيا ولا تزال إسرائيل تخرق الاتفاق، موضحاً أن الآلية الخماسية تختلف عن القرار الأممي رقم 1701 .

أما على صعيد دور الدولة اللبنانية، فقد أكد حنا أن الجيش "لا يمكن استعماله في قتال مباشر مع إسرائيل، ولا في الداخل ضد حزب الله" واصفاً إياه بـ"نعمة ونقمة" إذ يعد نعمة في الحالة الراهنة ونقمة لأنه غير قادر على حماية الدولة بسبب التركيبة الطائفية والمذهبية.

كما استعمل الجيش اللبناني كل ما يملك من متفجرات لتفجير البنى التحتية جنوب الليطاني، لافا إلى أن توجيه الرئيس عون للجيش بالرد يهدف إلى "استيعاب الموقف، لكنه ليس قادرا على حرب مباشرة".

وفي ضوء ذلك، يواجه لبنان 3 تحديات -وفق الخبير العسكري- وهي: كيفية رد حزب الله عسكريا، دور الجيش اللبناني، كيفية تصرف الدولة في المرحلة القادمة.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا