لا يزال ملايين الفلسطينيين محصورين في خيم متراصّة، مدارس مكتظة ومبان أخرى، أو ينامون ببساطة في شوارع غزة، بينما تستمر إسرائيل في حرب الإبادة على القطاع، رغم اتفاق وقف إطلاق النار الهش.
وقد حوّل الاكتظاظ، رداءة الصرف الصحي، نقص الغذاء وندرة الأدوية، ملاجئ غزة المؤقتة، إلى أرض خصبة للأمراض المعدية.
تقول سماهر سعيد مديرة الحماية في "الإغاثة الطبية لفلسطين "ماب" (MAP)" في غزة، للجزيرة من جنوب القطاع: "حتى المعايير الدنيا للكرامة الإنسانية والنظافة، غير متاحة في هذه الظروف".
تضيف سعيد في إشارة إلى الواقع اليومي الذي يواجهه الفلسطينيون المهجّرون "لا يوجد استقرار، ولا أمان".
الحياة داخل خيمة في غزة كيف تكون؟
للوقوف على ظروف العيش داخل خيمة في غزة، زارت الجزيرة مخيما للنازحين في دير البلح، المحافظة التي تضم أكبر عدد من تجمعات النزوح المستحدثة.
تنقسم فسحة المعيشية إلى حيز خارجي وآخر داخلي. يُستخدم الجزء الخارجي لقضاء الحاجات اليومية المتعددة، بما في ذلك طهي الطعام على نار مكشوفة، غسل الأواني، تعليق الملابس واستخدام المرحاض الخارجي، بينما يتم استخدام المنطقة الداخلية أساسا للنوم والاحتماء من الشمس أو المطر.
المصدر:
الجزيرة