آخر الأخبار

كاتب إسرائيلي: رغم خلافي مع مامداني بشأن إسرائيل سأصوت له

شارك

في مقال رأي نشرته صحيفة هآرتس، كتب دوف شيندلين، منسّق برنامج القيادة العالمية في جامعة كولومبيا ، يشرح الأسباب التي تدفعه إلى دعم أول سياسي أميركي مسلم يترشح لتولي منصب عمدة نيويورك في الانتخابات التي ستُجرى يوم 4 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وقال إنه سيصوّت لمرشح الحزب الديمقراطي لمنصب عمدة نيويورك زهران مامداني ، رغم اعتراضه على مواقفه من إسرائيل ، معللا ذلك بأن الدفاع عن الديمقراطية الأميركية في مواجهة صعود اليمين المتطرف أهم بكثير من الخلافات حول الشرق الأوسط .

اقرأ أيضا

list of 2 items
* list 1 of 2 صحف عالمية: إسرائيل محت حي الشجاعية والعالم يتجاهل مأساة السودان
* list 2 of 2 ليفي: نحن في إسرائيل كلنا بن غفير end of list

وأوضح الكاتب أن صعود مامداني، العضو الشاب في جمعية ولاية نيويورك، أثار جدلا حادا منذ إعلانه الترشح، تجاوز النقاش الموضوعي إلى حملة تشويه منظمة، إذ وصفه خصومه بأنه "جهادي" و "متعاطف مع الإرهاب" و "شيوعي"، في حين جعلت آراؤه بعض اليهود الليبراليين يشعرون بالقلق.

غير أن محور الهجوم الأشد ضراوة -بحسب المقال- يتمحور حول مواقف مامداني من إسرائيل وفلسطين . فهو يعارض قيام إسرائيل كدولة يهودية بدعوى رفض الامتيازات الدينية، وهو مبدأ يطبقه أيضا على دول مسلمة.

وأكد أن المرشح الديمقراطي لا يُضمر عداء لليهود، بل يسعى إلى المساواة ويدين معاداة السامية ويقترح خططا لمكافحتها داخل نيويورك.

وأشار شيندلين إلى أن مامداني يدعو أيضا إلى إقامة دولة واحدة يتمتع فيها الفلسطينيون والإسرائيليون بحقوق متساوية. في المقابل، يتجنّب انتقاد فصائل مثل حركة المقاومة الإسلامية ( حماس ) مع تأكيده على ضرورة التزام جميع الأطراف بالقانون الدولي .

عمدة نيويورك لا يملك أي صلاحيات في السياسة الخارجية، والتركيز على هذه المواقف يخدم دوافع سياسية أكثر مما يعكس قلقا حقيقيا

لكنه شدد على أن عمدة نيويورك لا يملك أي صلاحيات في السياسة الخارجية، وأن التركيز على هذه المواقف يخدم دوافع سياسية أكثر مما يعكس قلقا حقيقيا.

وأضاف أن استطلاعا للرأي أجرته صحيفة واشنطن بوست أظهر أن 61% من اليهود الأميركيين يعتقدون أن إسرائيل ارتكبت جرائم حرب في غزة، مما يعني -برأيه- أن جزءا كبيرا من الرأي العام اليهودي الأميركي أكثر تقبّلا لمثل هذه المواقف مما يُعتقد.

مصدر الصورة ممداني في إحدى خرجاته الانتخابية بعد ترشحه لعمدة نيويورك (أسوشيتد برس)

وانتقد الكاتب ما وصفه بازدواجية المعايير، مشيرا إلى أن مطالبة مامداني الدائمة بإدانة حركة حماس تشبه مطالبة اليهود الأميركيين بتبرير سياسات الحكومة الإسرائيلية كشرط للقبول الاجتماعي، وهو ما يراه شكلا من أشكال معاداة السامية.

إعلان

وأشاد بجهود المرشح للتواصل مع المجتمعات اليهودية وخططه لمواجهة تصاعد الكراهية ضدهم في نيويورك. وأقر بأنه رغم اختلافه معه في رأيه المناهض لوجود إسرائيل كدولة يهودية، فإنه لا يرى مانعا من التصويت له في هذه الانتخابات.

الخطر الحقيقي على اليهود الأميركيين لا يأتي من سياسي شاب يتعاطف مع الفلسطينيين، بل من قوى اليمين المتطرف التي تهدد بإسقاط أسس النظام الديمقراطي الأميركي

ويرى شايندلين أن الفساد الذي لاحق عمدة نيويورك الحالي إريك آدامز، وكذلك سجل المرشح المستقل أندرو كومو الحافل بالفضائح والتحرش الجنسي، يجعلان من مامداني خيارا أكثر نزاهة واستقلالا في مواجهة الضغوط السياسية من الرئيس دونالد ترامب .

ومع ذلك -وفق المقال- فإن بعض مقترحات مامداني الاقتصادية لمعالجة أزمة المعيشة، مثل تجميد الإيجارات وتوفير النقل والرعاية المجانية، تصطدم بالواقع المالي وتعهدات حاكمة الولاية كاثي هوشول برفض الضرائب الجديدة.

ويخلص الكاتب إلى أن التصويت لمامداني ليس تبنّيا لموقفه من إسرائيل، بل وقوف إلى جانب الديمقراطية والتعددية وسيادة القانون، وهي القيم التي تضمن مستقبل اليهود في الولايات المتحدة ، في وقت يزداد فيه نفوذ القوميين المسيحيين والمتطرفين البيض الذين يسعون لإقصائهم من الحياة العامة.

ويختم شيندلين مقاله بأن الخطر الحقيقي على اليهود الأميركيين لا يأتي من سياسي شاب يتعاطف مع الفلسطينيين، بل من قوى اليمين المتطرف التي تهدد بإسقاط أسس النظام الديمقراطي الأميركي.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا