الشرطة الإسرائيلية تُنكّل بالأسرى الفلسطينيين المقرر الإفراج عنهم ضمن صفقة التبادل لإنهاء الحرب على غزة#الجزيرة pic.twitter.com/KjPSLtnefj
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) October 12, 2025
في ظل إعلان مكتب إعلام الأسرى الفلسطينيين عن وجود عقبات تحول دون الإعلان الرسمي عن قوائم الأسرى الذي سيتحررون في صفقة التبادل الثالثة من اندلاع الحرب على غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، يعيش ذوو الأسرى حالة من الخوف والقلق والترقب مع إمكانية حذف أسماء وإضافة أخرى إلى القائمة التي نشرتها وزارة القضاء الإسرائيلية للأسرى المنويّ الإفراج عنهم.
وحسب بيانات المؤسسات العاملة في مجال الأسرى بالقدس فإن عدد أسرى القدس المحكومين بالسجن مدى الحياة 19 أسيرا، لم ترد أسماء 3 منهم في قوائم وزارة القضاء، وهم أكرم القواسمي المعتقل منذ عام 1996، ورائد أبو حمدية المعتقل منذ عام 1997 وكلاهما يحمل هوية القدس الإسرائيلية (الزرقاء)، بالإضافة إلى حسام شحادة المعتقل منذ عام 2002 ويحمل هوية الضفة الغربية الفلسطينية (الخضراء).
ولم يرد في القائمة أيضا اسم الأسير علاء العباسي المعتقل منذ عقدين ونيف، ويقضي حكما بالسجن الفعلي لمدة 60 عاما، ولا تعتبر مصلحة السجون الإسرائيلية هذا الحكم مؤبدا، وبالتالي تم إقصاء اسمه من القائمة وفقا للمؤسسات العاملة في مجال الأسرى.
ووردت في قوائم المفرج عنهم أسماء 17 أسيرا من محافظة القدس أقدمهم في السجون سمير أبو نعمة المعتقل منذ عام 1986، وأحدثهم حسام وضياء مطر وسهيل شقيرات المعتقلون منذ عام 2007.
وجميع هؤلاء الأسرى محكومون بالسجن مدى الحياة وسيتحررون مع أمر بالإبعاد إلى خارج فلسطين، ومن المتوقع أن تكون محطة ترحيلهم الأولى مصر بعد نقلهم إليها من قطاع غزة.
كما سينقل معهم طبيب الأسنان الأسير سامر حلبية من بلدة أبو ديس شرقي القدس، وهو معتقل منذ عام 2016 ويقضي حكما بالسجن الفعلي لمدة 27 عاما.
وتتضمن قائمة وزارة القضاء الإسرائيلية أسماء إضافية لأسرى سيتحررون إلى منازلهم، ولا يصنفون من أصحاب المؤبدات، وهم خالد الصبّاح وسفيان العجلوني، وما زالا موقوفين، بالإضافة إلى محمد محيسن المحكوم بالسجن الفعلي لمدة 12 عاما ونصف العام، وعمر عيد المحكوم بالسجن لمدة 20 عاما، ونبيل أبو خضير من بلدة شعفاط.
ومن الأسرى المقدسيين الجرحى الذين أُدرجت أسماؤهم في صفقة التبادل الوشيكة الأسير الجريح محمد أبو قطيش المحكوم بالسجن لمدة 15 عاما، وذلك على إثر عملية طعن نفذها في شهر أكتوبر/تشرين الأول 2022 قرب حي الشيخ جراح بالقدس.
وأسفرت العملية عن إصابة شخص بجروح وصفت بالخطيرة، بينما أطلقت الشرطة رصاصة على محمد الذي كان يبلغ من العمر حينها 16 عاما وأصابته في الرئة ووصفت حالته هو الآخر بالخطيرة، وخضع لعلاج امتد لأسابيع في مستشفى هداسا عين كارم غربي القدس.
وورد أخيرا اسم الأسير الجريح أيمن الكرد في قائمة الأسرى المنويّ الإفراج عنهم خلال الصفقة، ويعاني الكرد من شلل نصفي بعدما أطلق الاحتلال الرصاص عليه أمام باب الساهرة (أحد أبواب البلدة القديمة) في 19 سبتمبر/أيلول 2016 بعد عملية طعن أسفرت عن إصابة عنصرين من قوات الاحتلال، ومن ثَم حُكم عليه بالسجن لمدة 35 عاما.
ورد اسمه في قوائم الأسرى المُقرر الإفراج عنهم..
الأسير المقدسي أيمن الكرد (29عاما)، يعاني منذ عام 2016 من شلل نصفي وآلام فظيعة.https://t.co/7mWecZKHFh#القدس_البوصلة pic.twitter.com/g7wnf7at4O— القدس البوصلة (@alqudsalbawsala) October 12, 2025
ويقبع في سجون الاحتلال 451 أسيرا ينحدرون من أحياء مدينة القدس المختلفة ويحمل هؤلاء الهوية الإسرائيلية (الزرقاء)، ومن بينهم 50 قاصرا، بالإضافة إلى الشابة تسنيم عودة ابنة الشهيد المقدسي بركات عودة الذي نفّذ عملية دهس عام 2022 قرب مدينة أريحا شرقي القدس، أسفرت عن إصابة 5 من جنود الاحتلال.
وما زالت هذه الشابة تقبع خلف قضبان سجون الاحتلال، وهي الأسيرة المقدسية الوحيدة التي تنتظر التحرر، واعتقلت عام 2024 بزعم نشر مواد مؤيدة للمقاومة على منصات التواصل، من بينها صورة ليحيى السنوار وبعض قادة المقاومة.
وأعلن وزير الداخلية الإسرائيلي موشيه أربيل في شهر فبراير/شباط المنصرم نيته إبعاد 3 مقدسيين عن مدينة القدس من بينهم تسنيم عودة بموجب قانون "طرد عائلات المخربين" الذي صادق عليه الكنيست الإسرائيلي في السابع من نوفمبر/تشرين الثاني 2024، واستنادا لهذا القانون، قرر وزير الداخلية ترحيل عودة بحجة "دعم وتأييد الإرهاب".
يذكر أن المقاومة الفلسطينية في غزة حررت 175 أسيرا وأسيرة من محافظة القدس في صفقة التبادل الأولى بأواخر نوفمبر/تشرين ثاني من عام 2023، وفي الصفقة الثانية في شهري يناير/كانون ثاني وفبراير/شباط من عام 2025 الجاري، وأُبعد بموجب الصفقة الثانية 33 أسيرا مقدسيا إلى خارج فلسطين.