Guess who stayed back to listen to his master Netanyahu’s speech…
Like a good little bitch. Congratulations on your Jewish revolution syrians. pic.twitter.com/IEpaX5yu36
— 👑 Royal Intel (@RoyalIntel_) September 26, 2025
لم تكد زيارة الوفد الرسمي السوري إلى نيويورك تبدأ، حتى تحولت إلى مادة خصبة للجدل على المنصات الرقمية، ففي حين اجتمعت وفود العالم على طاولة الجمعية العامة للأمم المتحدة ، رافقت الزيارة موجة غير مسبوقة من الصور والمقاطع والادعاءات التي سرعان ما اجتاحت الفضاء الإلكتروني.
مشاهد جذبت مئات آلاف المتابعين وأطلقت سيلا من التعليقات المتباينة، بعضها ذهب إلى حد اتهام الرئيس السوري أحمد الشرع ووزير خارجيته أسعد الشيباني بالتورط في مواقف صادمة، وأخرى أعادت تدوير روايات قديمة في سياقات جديدة.
الانتشار الكثيف للادعاءات جعلها تتصدر النقاشات على المنصات، وهو ما دفع فريق "الجزيرة تحقق" ليتتبع أبرز تلك الادعاءات، ويجرى تدقيقا بصريا وتحليلا زمنيا وسياقيا، لفحص دقتها والوقوف على خلفيات انتشارها.
من بين أكثر الادعاءات التي أثارت جدلا صورة متداولة قيل إنها توثق حضور الرئيس السوري أحمد الشرع ووزير خارجيته أسعد الشيباني لخطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو داخل قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة.
التعليقات المصاحبة للصورة حملت طابعا تحريضيا واضحا، وصلت إلى حد القول: "من بقي ليستمع إلى خطاب سيده نتنياهو؟ مبروك على ثورتكم اليهودية أيها السوريون".
⛔️صدق او لا تصدق ‼️العميل الإرهابى ابو محمد الجولانى كان واحدا من الأشخاص القلائل الوحيدين الذين بقوا للاستماع إلى خطاب سيده مجرم الحرب نتنياهو…‼️ pic.twitter.com/VHOiJC7uLN
— Dr.Sam Youssef Ph.D.,M.Sc.,DPT. (@drhossamsamy65) September 27, 2025
وبالتحقق البصري والزمني، ظهر أن الصورة لا علاقة لها بخطاب نتنياهو مطلقا، إذ تعود لمشاركة الوفد السوري في مؤتمر " حل الدولتين " الذي عقد في القاعة ذاتها بتاريخ 22 سبتمبر/أيلول الجاري.
وقد نشرت الصورة أصلا على الحساب الرسمي للرئاسة السورية في اليوم نفسه، بينما أُلقي خطاب نتنياهو في وقت لاحق، بعد أن كان الوفد السوري قد غادر نيويورك بالفعل.
رئيس الجمهورية العربية السورية السيد أحمد الشرع، يشارك برفقة وزير الخارجية السيد أسعد الشيباني، في مؤتمر حل الدولتين، الذي يُعقد في قاعة الجمعية العامة على هامش الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة بمدينة نيويورك.#رئاسة_الجمهورية_العربية_السورية pic.twitter.com/yeJXUUCUDy
— رئاسة الجمهورية العربية السورية (@SyPresidency) September 22, 2025
الادعاء الثاني الذي اجتاح المنصات جاء عبر مقطع فيديو نشر على أنه يوثق مواجهة مباشرة بين سيدة أميركية والرئيس السوري داخل قاعة الجمعية العامة.
ووفق الرواية المتداولة، صرخت السيدة بغضب متهمة الشرع بـ"الفشل في حماية شقيقتها المختطفة"، مما أضفى على المشهد طابعا دراميا عزز من انتشاره.
سورية أمريكية تفضح الجولاني اللقيط ع العلن موجه اتهامات له بخطف شقيقتها في #سوريا #واشنطن
لماذا هذا لم يعرض ‼️‼️‼️ pic.twitter.com/NRo9LNl4M0— 🖤🤍❤️ܗܲܪܗܵܪܵܐ (@lili7ee9l) September 25, 2025
لكن التدقيق كشف حقيقة مغايرة تماما، فالمقطع لا علاقة له بالوفد السوري ولا باجتماعات الأمم المتحدة، إذ يعود إلى عام 2024 خلال فعالية نظمها "المجلس الأطلسي" في واشنطن.
ويظهر الفيديو الأصلي الأميركية إيما تسوركوف وهي تعترض على خطاب رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، مطالبة بإطلاق سراح شقيقتها إليزابيث تسوركوف المختطفة.
إعادة تدوير المقطع في هذا السياق الجديد جعله يبدو مرتبطا بالزيارة السورية، لكنه في الواقع واقعة قديمة أعيد استغلالها ضمن حملة تضليلية.
.@emma_tsurkov to @mohamedshia during an event held by @AtlanticCouncil. She’s demanding the Iraqi government to help secure the release of her sister @Elizrael who has been kidnapped in Iraq by Kataib Hezbollah pic.twitter.com/LguIqb8gMG
— Sirwan Kajjo (@SirwanKajjo) April 19, 2024
الادعاء الثالث حمل بعدا أكثر خطورة، إذ نشر المرشح الجمهوري لمجلس الشيوخ الأميركي عن ولاية تكساس، ألكسندر دنكان ، صورة مركبة للرئيس السوري إلى جانب صورة قديمة لمقاتل يحمل رأسين مقطوعين، مدعيا أن الرجلين هما الشخص نفسه.
وأرفق دنكان الصورة بتعليق ساخر قال فيه: "منحنا تأشيرة دخول لإرهابي يكره أميركا، لكي يتحدث في الأمم المتحدة.. هذا عار".
لكن التحقق عبر البحث العكسي أظهر أن الصورة الثانية لا علاقة لها بالشرع إطلاقا، فهي تعود لمقاتل أسترالي سبق أن قاتل في صفوف تنظيم الدولة، ونشرت عام 2014 في تقارير إعلامية دولية.
#ISIS cont to prove they're rabid monsters. Their glorification of decapitation & death, vile http://t.co/0dOmcGFZhL pic.twitter.com/OEy4ATvXBs
— Joseph Willits (@josephwillits) July 26, 2014
وتوجه الرئيس السوري أحمد الشرع إلى الولايات المتحدة الأحد الماضي، لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة، في خطوة هي الأولى من نوعها لرئيس سوري منذ عقود.