دانون لـCNN: ماكرون اعترف بدولة فلسطينية معتقدًا أنها ستظهر في الغد

قال سفير إسرائيل إلى الأمم المتحدة، داني دانون، في مقابلة مع مذيعة CNN، كريستيان أمانبور، إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "يعتقد أنه سيأتي ويعترف بدولة فلسطينية، وأنها ستظهر صباح الغد. لا تسير الأمور بهذه الطريقة في منطقتنا"، مشيرًا إلى أن هناك "حاجة إلى جلوس الطرفين والتفاوض".

نستعرض لكم فيما يلي نص الحوار الذي دار بينهما:

كريستيان أمانبور: تقول أحدث الحقائق أن إسرائيل تسيطر الآن على 75٪ من غزة، ومرة أخرى، أن حماس، كما تعلمون، لم تعد التهديد الرئيسي الذي كانت عليه وليست القوة التي كانت عليها بعد 7 أكتوبر. أريد أن أسألك الآتي. كما نعلم، دعا ترامب إلى إطلاق سراح الرهائن المتبقين، ودعا الجميع، دعا الجميع إلى ذلك، ولكن هذا لم يتحقق إلا من خلال المفاوضات ووقف إطلاق النار. لقد حققتم بعض النجاحات في إنقاذهم، ولكن بشكل مساوٍ، أدت المحاولات العسكرية إلى مقتل الرهائن. الآن في الولايات المتحدة، أهم حليف لكم، ترون الرأي العام يتراجع بشكل حاد. وقد سمعت العديد من مؤيديكم الرئيسيين هنا في الولايات المتحدة يقولون إن هذا يشكل خطرًا على إسرائيل وأن 9٪ من الشباب الأمريكيين، 9٪ فقط، يدعمونكم حاليًا. أظهر استطلاع رأي حديث أجرته شركة YouGov و"إيكونوميست" أن 43٪ من الأمريكيين يقولون إن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة. بين عامي 2018 و2021، انخفضت نسبة الإنجيليين، وهم من أكبر مؤيديكم ممن تقل أعمارهم عن 30 عامًا والذين دعموكم ضد الفلسطينيين، من 69% إلى 34%، واستطلاع رأي أجرته وكالة أسوشيتدبرس، يقول إن 50% من الأمريكيين يرون أن الرد العسكري قد ذهب بعيدًا. سؤالي مرة أخرى هو متى ستدخلون في مفاوضات اليوم التالي للحديث عن نهاية الحرب؟

داني دانون: ربما تكون ذاكرتكم قصيرة، لكنني لست كذلك.

كريستيان أمانبور: ليس لدي ذاكرة قصيرة.

داني دانون: لم أنسَ ما حدث في أكتوبر.

كريستيان أمانبور: ولم أنس أنا سيدي.

داني دانون: ولم أنسَ الرهائن.

كريستيان أمانبور: والأمر مماثل بالنسبة لي.

داني دانون: ومع كل الاحترام الواجب لجميع القادة والتصريحات اليوم، لدينا التزام، وهذا الالتزام هو إعادة الرهائن. نعتقد أنه إذا أوقفنا الحرب الآن، فلن نستعيد الرهائن، وستبقى حماس في السلطة. وفي الواقع، تم التوصل إلى جميع الصفقات التي ذكرتيها لأننا استخدمنا القوة العسكرية. لن تفرج دعوات الأمم المتحدة عن الرهائن. إن الجيش الإسرائيلي وقوته فقط هما اللذان أوصلا حماس إلى موقف يجبرها على التفاوض معنا. لذا هذا ما سيحدث. سنضغط أكثر، وأعتقد أننا سندفع حماس إلى موقفٍ يُجبرها على قبول صفقةٍ ستُطلق سراح الرهائن وتسليم مفاتيح السلطة لشخصٍ آخر. كما تعلمون، كان هناك الكثيرون يتحدثون عن السماح للفلسطينيين بحكم غزة، ويطالبون بتسليمهم المفاتيح. لقد أعطيناهم المفاتيح قبل 20 عامًا، بالضبط قبل 20 عامًا، سلّم رئيس الوزراء شارون مفاتيح غزة للفلسطينيين. اقتلع المجتمعات اليهودية، وأخرج الجيش من غزة، وقلنا لهم: انطلقوا لبناء مستقبلكم. دعونا نعيش معًا لنتعايش. لن نكون هناك. حتى أننا غادرنا الحدود مع مصر، وتركناها لهم، ورأينا ما حدث، لذا لن نكرر هذا الخطأ.

كريستيان أمانبور: يقول الكثيرون إن رئيس الوزراء شارون، مع كل الاحترام، انسحب على عجلٍ دون مفاوضات مع المجتمع الدولي أو مع السلطة الفلسطينية، وترك لهم هذا المكان. الآن أنت تعرف ما حدث، وقد غطيت الانتخابات وأعرف ما حدث منذ ذلك الحين، لكن إسرائيل سيطرت على ذلك المكان منذ ذلك الحين. سؤالي لك هو: ما هو رد فعلكم الآن بسبب الاعتراف والأشياء الأخرى؟ لأننا نسمع ونعلم أن بنيامين نتنياهو، رئيس وزرائكم، قد فرض حصارًا آخر على الضفة الغربية في الأيام القليلة الماضية، وأغلق آخر مكان متاح للدخول والخروج إلى الضفة الغربية، معبر اللنبي، الذي يربطها بالأردن. نسمع بعض وزرائكم الأكثر تطرفًا - بن غفير وسموتريش وآخرين - يتحدثون عن عدم وجود دولة فلسطينية على الإطلاق - ورئيس الوزراء - بجانب طرد جميع الفلسطينيين. هل يمكنك أن تخبرني بما يتعلق الأمر؟ هل هو طرد جميع الفلسطينيين؟ هل تحاولون إجبارهم على المغادرة طواعية؟ هل هو محاصرة كل من الضفة الغربية وغزة؟ ما هو؟

داني دانون: لا يوجد قرار من حكومة إسرائيل بطرد أي شخص، هذه كذبة. الشيء الوحيد الذي قاله رئيس الوزراء هو أنه بمجرد أن يأتي إلى الأمم المتحدة ليتحدث يوم الجمعة، ويلتقي بالرئيس ترامب يوم الاثنين، سيعود إلى إسرائيل ويناقش ما يجب على إسرائيل فعله بعد ما رأيناه هنا في الأمم المتحدة، هذه المهزلة.

كريستيان أمانبور: ماذا تعتقد؟

داني دانون: أعتقد ما حدث هنا…

كريستيان أمانبور: ماذا تتوقع أن يكون رد فعل حكومتك؟

داني دانون: سنتحدث عن ذلك، ولكن لماذا هو مهم؟ لأننا نؤمن بالمفاوضات. نحن دولة مسالمة. وقعنا معاهدات سلام مع مصر والأردن والمغرب…

كريستيان أمانبور: مصر تسميكم الآن بالعدو.

داني دانون: ..والإمارات والبحرين، نحن دولة مسالمة. وبالمناسبة، أجرينا أيضًا مفاوضات مع الفلسطينيين في الماضي. كانت هناك بعض القضايا الرئيسية التي يجب مناقشتها في تلك المفاوضات، مثل الدولة والحدود واللاجئين والقدس. ما يحدث هنا، هذا الاستعراض، هو أنهم يحاولون تجاوز المفاوضات المباشرة. يعتقد الرئيس ماكرون أنه سيأتي ويعترف بدولة فلسطينية، وأنها ستظهر صباح الغد. لا تسير الأمور بهذه الطريقة في منطقتنا. نحتاج إلى جلوس الطرفين والتفاوض.