في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
كشفت مصادر العربية والحدث عن دعوة زعيم طالبان، ملا هبة الله آخوندزاده، لعقد اجتماع طارئ مع الوزراء وكبار المسؤولين، للتشاور حول مطالب الرئيس الأميركي دونالد ترامب بقاعدة باغرام الجوية.
وأضافت المصادر أن عدداً من كبار مسؤولي طالبان سافروا إلى قندهار خلال اليومين الماضيين، في انتظار عقد الاجتماع مع ملا هبة الله، والذي من المتوقع أن يُعقد خلال الأيام القليلة القادمة، وذلك بعد تهديد الرئيس الأميركي بأن "أموراً سيئة ستحدث" إذا لم توافق أفغانستان على تسليم قاعدة باغرام الجوية للولايات المتحدة.
وخلال زيارة ترامب الأخيرة إلى بريطانيا تحدث للصحافيين عن مفاوضات مع طالبان من أجل استلام قاعدة باغرام، وكرر تصريحاته بأن "أفغانستان تريد أشياء من الولايات المتحدة، ونحن نريد القاعدة"، ثم هدد طالبان بعد تصريحات الرفض القاطعة لمطالبه.
وقالت مصادر "العربية" إن زعيم طالبان ملا هبة الله آخوندزاده، عقد خلال الأيام الماضية عدة اجتماعات مع عدد محدود من كبار المسؤولين، بينهم وزير الدفاع مولوي يعقوب مجاهد، ووزير الخارجية أمير خان متقي، ومسؤولين في الاستخبارات، وتم التأكيد فيه على رفض أية مطالب بعودة القوات الأجنبية إلى أفغانستان.
وأضافت المصادر أن بيان طالبان الذي ردت فيه على ترامب يوم الأحد الماضي، جاء استناداً إلى مخرجات الاجتماع في قندهار، حيث أكدت فيه أن "استقلال أفغانستان وسيادتها يشكلان أولوية قصوى"، مذكرة بتعهد الولايات المتحدة خلال اتفاق الدوحة بعدم استخدام القوة أو التهديد ضد أفغانستان.
من جهته، أكد المتحدث باسم حكومة طالبان، ذبيح الله مجاهد، أن أفغانستان لن توافق أبداً على أي اتفاق مع الولايات المتحدة لتسليم قاعدة باغرام الجوية.
وقال ذبيح الله مجاهد في مقابلة خاصة مع قناة "العربية إنجليزي": "قاعدة باغرام الجوية جزء من الأراضي الأفغانية، لا تختلف عن أي جزء آخر من أراضينا. لن نوافق أبداً على أي اتفاق أو تسليم أي جزء من أراضينا. لن يسمح أي أفغاني أبداً بالاستيلاء على أرضه أو وضعها تحت سيطرة أجنبية، ولا حتى شبر واحد".
وفي تعليقه على تصريح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بأن "أمراً سيئاً" سيحدث لأفغانستان إذا لم تسلّم قاعدة باغرام الجوية"، أشار مجاهد إلى أن الأفغان قد "عانوا بالفعل من أمرٍ سيئ" على مدى 20 عاماً تحت الاحتلال الأميركي.