روسيا تطالب بولندا بإعادة فتح الحدود مع بيلاروسيا

حثت روسيا، اليوم الخميس، بولندا على إعادة فتح حدودها مع بيلاروسيا، الحليف المقرب لموسكو، واصفة قرار الإغلاق بأنه "مدمر"، ومحذّرة من عواقبه.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا في بيان: "نحث وارسو على النظر في عواقب مثل هذه الخطوات المدمرة، ومراجعة قرارها في أقرب وقت ممكن". وأضافت أن قرار الإغلاق يهدف إلى "تبرير سياسة التصعيد المتزايد للتوتر في قلب أوروبا".

وأشارت زاخاروفا إلى أن وارسو "تجاهلت بشكل استعراضي" ما وصفتها بـ"بوادر حسن النية" من موسكو ومينسك، والمتمثلة في نقل جزء من التدريبات بعيداً عن الحدود البولندية، وتقليص عدد العسكريين المشاركين.

في سياق متصل، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن باريس ستنشر ثلاث طائرات مقاتلة "للمساعدة في حماية المجال الجوي البولندي"، بعدما قالت وارسو إن مسيّرات روسية اخترقت مجالها الجوي.

نشر مقاتلات فرنسية

وقال ماكرون عبر منصة "إكس": "بعد توغل المسيّرات الروسية إلى بولندا، قررت نشر ثلاث مقاتلات من طراز رافال للمساعدة في حماية المجال الجوي البولندي والجانب الشرقي لأوروبا إلى جانب حلفائنا في حلف شمال الأطلسي". وأضاف "لن نخضع لترهيب روسيا المتزايد".

وكان رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك قد أعلن، الثلاثاء، إغلاق الحدود مع بيلاروسيا اعتبارا من منتصف ليل 12 سبتمبر (22:00 بتوقيت غرينتش في 11 سبتمبر)، وذلك ردا على المناورات العسكرية المشتركة المرتقبة بين روسيا وبيلاروسيا.

حالة تأهّب قصوى

وأعضاء الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ومنهم بولندا وليتوانيا ولاتفيا، في حالة تأهّب قصوى بسبب المناورات واسعة النطاق التي قال توسك إنها مصممة لمحاكاة احتلال ممر سوالكي، وهو منطقة استراتيجية مهمة داخل بولندا.

وتُجرى هذه المناورات، المعروفة باسم زاباد 2025، عادة كل أربع سنوات، لكن هذه النسخة هي الأولى منذ اندلاع النزاع في أوكرانيا، ومن المقرر أن تستمر حتى 16 سبتمبر.

وكانت بيلاروسيا قد أعلنت في يناير أن 13 ألف جندي سيشاركون في التدريبات، لكنها قالت في مايو إن العدد سيُخفّض بنحو النصف.