آخر الأخبار

هجوم إسرائيل في قطر.. هل ينسف مفاوضات التهدئة في غزة؟

شارك
ضربة إسرائيلية لقيادات بحماس في الدوحة

سلط تقرير لصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، الثلاثاء، الضوء على التداعيات المحتملة للضربة الإسرائيلية التي استهدفت قيادات لحركة "حماس" في قطر، وتأثيرها على مفاوضات التهدئة في قطاع غزة، والإفراج عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى الحركة.

وقالت الصحيفة إن مسؤولين إسرائيليين يعتبرون أن الغارة الإسرائيلية في قطر، التي استهدفت تجمعا لكبار مسؤولي حماس، ستُسهم في الواقع في دفع مفاوضات صفقة الأسرى.

ونقلت الصحيفة عن مصدر إسرائيلي قوله: "في البداية، من المرجح أن تُعلن حماس أنه لن تكون هناك مفاوضات ولا صفقة، ولكن في النهاية، ستُستأنف المحادثات".

وأضاف المصدر أنه "بافتراض مقتل عدد من كبار قادة حماس الذين كانوا في الشقة، فإن القيادي البارز الوحيد الذي نجا، لعدم وجوده هناك، هو خالد مشعل، المسؤول في حماس".

وأوضح المصدر أنه: "ليس الأمر أن مشعل براغماتي، ولكنه في الأسابيع الأخيرة حثّ شخصيات بارزة أخرى في حماس على المضي قدما في الصفقة".

ويعتقد المسؤولون الإسرائيليون أيضا أن العملية الأخيرة ستؤدي إلى تقليص دور قطر في عملية المفاوضات بشكل كبير.

وكشفت الصحيفة أن مجلس الوزراء الأمني المصغر، لم يُطلع مسبقا على العملية في قطر، بل علم بها عبر وسائل الإعلام.

وأضافت الصحيفة أن "مجموعة السبع"، وهي مجموعة تضم رئيس الوزراء وعددا من الوزراء الرئيسيين، أعلمت بالغارة مسبقا.

وأفادت عدة مصادر بأنه لم يكن هناك موقف موحد بين رؤساء الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بشأن الضربة.

وبحسب الصحيفة، أُطلعت الإدارة الأميركية مُسبقا وأعطت موافقتها العامة على العملية.

وأوضحت الصحيفة أنه "رغم الرضا العام، سادت حالة من الغضب في واشنطن إزاء التسريبات الإسرائيلية التي تشير إلى علم الولايات المتحدة مُسبقا بالعملية".

وردا على ذلك، أصدر مكتب نتنياهو توضيحا رسميا باللغة الإنجليزية جاء فيه أن: "عملية اليوم ضد كبار قادة حماس الإرهابيين كانت عملية إسرائيلية مستقلة تماما. إسرائيل هي من بادرت بها، ونفذتها، وهي تتحمل مسؤوليتها الكاملة".

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد قال إن الهجوم الإسرائيلي على قطر، يوم الثلاثاء، قرار اتخذه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وأفاد ترامب من خلال منصته "تروث سوشيال" بأن "الهجوم على قطر قرار اتخذه نتنياهو وليس لي دخل به".

وأضاف: "الجيش الأميركي أبلغ إدارتنا اليوم بأن إسرائيل تهاجم حماس في العاصمة القطرية".

وتابع قائلا: "وجهت وزير الخارجية ماركو روبيو لإتمام اتفاقية التعاون الدفاعي مع قطر".

وأشار إلى أن "الهجوم المؤسف على الدوحة يمكن في اعتقادي أن يكون بمثابة فرصة للسلام".

وأوضح الرئيس الأميركي أنه وجه "المبعوث ستيف ويتكوف لإبلاغ القطريين بالهجوم الوشيك لكن الأوان قد فات لوقف الضربة".

وشدد على أنه أكد للقطريين "أن مثل هذا الأمر لن يحدث مرة أخرى على أرضهم".

واختتم قائلا إن "الهجوم المؤسف على الدوحة يمكن في اعتقادي أن يكون بمثابة فرصة للسلام".

ومن جانبه، قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الثلاثاء، إن قطر لن تتهاون في المساس بسلامة أراضيها وتحتفظ بحق الرد على الضربة الإسرائيلية التي وجهت لقادة من "حماس" في الدوحة.

وأكد المسؤول القطري أن "الوساطة ستستمر في كافة القضايا في المنطقة وصولا للاستقرار".

سكاي نيوز المصدر: سكاي نيوز
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا