تفاصيل حديث رئيس الصين مع بوتين وكيم جونغ عن إمكانية العيش 150 عاما

( CNN )-- سُمع الرئيس الصيني شي جين بينغ وهو يتحدث عبر ميكروفون مفتوح عن إمكانية العيش حتى سن 150 عاما مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، الأربعاء.

وتم التقاط المحادثة بين الزعيم الصيني، البالغ من العمر 72 عاما، ونظيريه الروسي والكوري الشمالي، عبر بث فيديو مباشر أثناء سيرهم جنبا إلى جنب نحو منصة لمشاهدة العرض العسكري الصيني الضخم في ميدان تيانانمن.

وكان العرض من الناحية الظاهرية لإحياء الذكرى الثمانين لهزيمة اليابان في الحرب العالمية الثانية، لكن العديد من المراقبين في الغرب ينظرون إليه على أنه استعراض للقوة العسكرية لبكين ولشراكاتها الرئيسية التي تتحدى النظام العالمي الذي تقوده الولايات المتحدة.

وجاءت هذه اللحظة النادرة، التي فتحت فيها الميكروفونات على الهواء مباشرة بعد التقاط صورة جماعية للقادة الدوليين الستة والعشرين الذين تجمعوا في بكين.

وبعد الصورة، قاد شي وبوتين وكيم المجموعة إلى مقاعدهم، وتحدثوا عبر مترجمين في محادثة التقطتها الميكروفونات بشكل جزئي. وكان الصوت يأتي وينقطع، ولكن في البداية، كان يُمكن سماع شي وهو يقول لكيم باللغة الصينية: "أنا أيضا سعيد جدا. لقد مضى وقت طويل منذ آخر لقاء لنا". ورد كيم عبر مترجم بأنه مرت ست سنوات منذ آخر لقاء لهما.

وفي وقت لاحق من الفيديو، سُمع شي وهو يقول بلغته الأم: "الآن، من هم في السبعينيات من عمرهم ما زالوا شبابا".

وبعد لقطة بزاوية موسعة للقادة الثلاثة يصعب فيها تمييز من هو المتحدث، يبدو أن مترجما روسيا يترجم كلمات شي وهو يقول لبوتين: "في السابق، نادرا ما كان الناس يتجاوزون السبعين، ولكن في هذه الأيام، فيبلغون السبعين...". ثم يُصبح الصوت صعب السمع، لكن الجملة تُختتم بعبارة "لا يزال طفلا".

الخلود والأعضاء المزروعة

وبعد لحظات، وبينما كانا يصعدان نحو منصة تيانانمن، سُمع مترجم بلغة الماندرين، يُفترض أنه كان يترجم عن بوتين، يقول لشي: "في غضون سنوات قليلة، ومع تطور التكنولوجيا الحيوية، يُمكن زراعة الأعضاء البشرية باستمرار ليتمكن الناس من العيش كشباب أكثر فأكثر، بل وحتى يصبحون خالدين".

ثم قال شي: "التوقع في هذا القرن هو أن البشر قد يعيشون حتى 150 عاما".

ونقل المترجم الروسي ذلك إلى بوتين، مكررا نفس الجملة تقريبا: "هناك توقعات بأن الناس في عصرنا سيعيشون حتى 150 عاما".

وفي وقت لاحق، أكد بوتين للصحفيين أن الرجلين كانا يناقشان العيش حتى 150 عاما. وقال: "إن وسائل العلاج الحديثة، والوسائل الطبية، وجميع أنواع الوسائل الجراحية المتعلقة بزراعة الأعضاء، تُتيح للبشرية الأمل في أن تستمر الحياة بشكل أكثر نشاطا غير كما هي عليه اليوم". وأضاف أن "متوسط العمر يختلف بين البلدان، ولكن مع ذلك، سيزداد متوسط العمر المتوقع بشكل ملحوظ".

وتجنب الزعيمان الصيني والروسي، وكلاهما يبلغ من العمر 72 عاما، تعيين خلفاء معروفين.

وأُعيد تعيين شي، أقوى زعيم للصين منذ ماو تسي تونغ، رئيسا لولاية أخرى مدتها 5 سنوات في عام 2023 من قبل المجلس التشريعي الصيني، وفي عام 2018، ألغى المجلس التشريعي الصيني حدود الولايات الرئاسية في تصويت احتفالي، مما يتيح فعليا لشي بالحكم مدى الحياة.

وخلال فترة وجوده في السلطة، عمل شي بشكل كبير على توسيع قبضة الحزب الشيوعي الصيني على السلطة – وتعزيز قبضته على الحزب.

أما بوتين، الذي يمضي الآن عقده الثالث كزعيم لروسيا، فقد فاز بسهولة بولاية خامسة في العام الماضي. وفي عام 2020، فرض استفتاء لإجراء تعديلات دستورية تسمح له بالبقاء في السلطة حتى عام 2036.

وفي سن الحادية والأربعين، فإن كيم جونغ صغير بشكل كاف ليحكم لعقود قادمة. ولكنه أثار نقاشات حول خليفة محتمل في بكين، الأربعاء، بعد أن شُوهدت فتاة صغيرة تسير خلفه - يُعتقد أنها ابنته، كيم جو آي.

وحكمت عائلة كيم كوريا الشمالية منذ تأسيسها عام 1948. تولى كيم جونغ إيل، نجل كيم إيل سونغ، السلطة بعد وفاة والده عام 1994، وتولى كيم جونغ أون السلطة بعد 17 عامًا عندما توفي كيم جونغ إيل.

ونظرًا لأهمية سلالة العائلة، فإن الظهور العلني الأول لابنة كيم أثار تساؤلات حول ما إذا كانت ستصبح خليفته. يقول بعض الخبراء إنه من المرجح اختيار طفلي كيم الآخرين كخلفاء بدلاً من ذلك، وربما كان يهدف الظهور العلني مع ابنته الصغيرة إلى تصويره كرجل عائلة.